سورية

تحرير عدد من النقاط في ريف حماه الشمالي.. والسيطرة على الصوامع بتدمر

| حماة – محمد أحمد خبازي -حمص – الوطن – وكالات

فيما استعاد الجيش العربي السوري زمام المبادرة في ريف حماة الشمالي، واستعاد بعض نقاطه من الميليشيات المسلحة، وكبدها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، دمرت وحدات من الجيش مقرين لـ«حركة أحرار الشام» و«رجال الله» في مدينة الرستن شمال مدينة حمص، في وقت تمكنت وحدات أخرى من استعادة السيطرة على الصوامع ببادية تدمر الشرقية.
ونفذت وحدات الجيش عمليات معاكسة على كامل محور ريف حماة الشمالي منذ فجر أمس، فيما استهدف طيرانه الحربي ومدفعيته المواقع التي دخلتها الميليشيات المسلحة التي تقودها ميليشيا «جند الأقصى» في المصاصنة وزلين والزلاقيات، إضافة إلى تجمعات مقاتلي الميليشيات في اللطامنة ومورك ولحايا وكفرزيتا وحلفايا.
كما أحبط الجيش والقوى الرديفة محاولة تسلل للميليشيات باتجاه مدخل محردة من جهة حلفايا، وهو ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مقاتلاً من «جند الأقصى» والميليشيات المسلحة الأخرى.
وقد استعاد الجيش قرية البويضة، بعد أن قتل فيها أكثر من 17 مسلحاً، وعرف من بين قتلى «جيش العزة» جمال نعسان الحسن وعبد اللـه حسن النعسان وحازم محمد العثمان وحمزة غسان الدبلان وأدهم عبد الرحمن الديب وأحمد محمود الحمود، فيما عاد عدد كبير من الأهالي إلى بلدة طيبة الإمام بعد أن استعاد الجيش حاجز البويضة أيضاً.
وكانت الميليشيات استخدمت تقنية السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون في محاولاتهم اقتحام المدن والبلدات في الريف الشمالي الذي أشعلوه مؤخراً، حيث دمر الجيش سيارتين مفخختين بالجهة الشمالية من بلدة طيبة الإمام، كما دمر 3 دبابات وسيارتي بيك آب مزودتين برشاشين خلال اشتباكاته مع مقاتلي الميليشيات الذين سقط العشرات منهم قتلى وجرحى أيضاً.
كما استهدف الطيران الحربي تجمعات لمقاتلي «جبهة فتح الشام» بالقرب من جسر الشغور وجبل الزاوية بريف إدلب ليمنع تدفقهم إلى ريف حماة.
وكانت الميليشيات المسلحة قد قصفت أمس مدينة محردة بالصواريخ لليوم الثاني على التوالي. وفي محافظة حمص أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات من الجيش نفذت عمليات نوعية على تحصينات الإرهابيين في مدينة الرستن أدت إلى تدمير مقرين لإرهابيي ما يسمى «أحرار الشام» و«رجال الله» في مدينة الرستن شمال مدينة حمص بنحو 20 كم.
ولفت المصدر إلى أن العمليات أسفرت أيضاً عن «مقتل عدد من الإرهابيين من بينهم خالد المرعي وفريد وقاسم الرز».
وفي ريف حمص الشرقي، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيط منطقتي الصوانة وشاعر وعلى طريق تدمر السخنة ومحيط حقل جزل ببادية تدمر بين قوات الجيش والقوات الرديفة من جهة، وتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، من جهة أخرى. وذكر «المرصد» أن اشتباكات تدور في محيط منطقة الصوامع ببادية تدمر الشرقية بين الجانبين، عقب تمكن قوات الجيش من التقدم في المنطقة ومعلومات مؤكدة عن استعادتها السيطرة على الصوامع، فيما قصف الطيران الحربي السوري مناطق في بلدتي السخنة والطيبة ومحيط حقل جزل بريف حمص الشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن