سورية

أنقرة تطلب من الاتحاد إعفاء الأتراك من التأشيرات مقابل وقف تدفق المهاجرين .. مفوض أوروبي: تركيا لن تنضم للاتحاد الأوروبي حتى رحيل أردوغان

أعلن المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد الرقمي والمجتمع الرقمي غونتر أتينغر أنه لا يمكن الحديث عن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إلا بعد رحيل رئيسها الحالي رجب طيب أردوغان من منصبه.
وقال أتينغر في حديث لصحيفة «بيلد» الألمانية: إن العلاقات الجيدة مع تركيا لا تزال مهمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وانضمام (تركيا إلى الاتحاد الأوروبي) في الظروف الحالية يبدو أمرا غير واقعي حتى العقد المقبل. ويمكن الحديث عن ذلك على الأرجح بعد رحيل أردوغان».
إلى ذلك حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في حديث لصحيفة «كاثيميريني» اليونانية أمس من أن تركيا «لن تتمكن من الاستمرار في وقف» تدفق المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم إعفاء الأتراك من تأشيرات دخول بحلول تشرين الأول.
ووجه الوزير هذا التحذير مجدداً للأوروبيين بعد تسجيل السلطات اليونانية بين الإثنين وصباح الثلاثاء لتدفق جديد قياسي لمهاجرين مع وصول 462 شخصاً انطلقوا من السواحل التركية.
وقال الوزير التركي «قامت تركيا بواجباتها» لقطع تدفق المهاجرين بعد الاتفاق المبرم في آذار مع الاتحاد الأوروبي وباتت تنتظر من الأوروبيين «ان يحترموا وعودهم» منها إعفاء الأتراك من تأشيرة شنغن.
وأضاف في حال تخلف الاتحاد الأوروبي عن تعهداته «لا يمكن لتركيا أن تستمر وحدها في وقف الهجرة غير الشرعية» إلى أوروبا. وتابع «ننتظر إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات في تشرين الأول على ابعد تقدير».
وتخشى أثينا كما الاتحاد الأوروبي من أن تسمح تركيا مجدداً بتدفق المهاجرين في بحر إيجه في حين أن تسلط النظام التركي بعد الانقلاب الفاشل في 15 تموز سبب فتوراً في علاقاته مع الأوروبيين.
وتراجع عدد المهاجرين الذين كانوا الصيف الماضي بالآلاف في بحر إيجه، إلى نحو مئة يومياً بعد الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وينص على إعادة كافة الوافدين بعد 20 آذار.
من جهة أخرى قالت صحيفة حرييت الناطقة بالإنكليزية أمس: إن السلطات التركية اعتقلت رئيس تحرير الصحيفة في أحدث حملة اعتقالات لصحفيين وآخرين متهمين بأن لهم صلات بمحاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي.
وأضاف: إن رئيس التحرير دنجر جوتشه اعتقل مع تسعة آخرين بعد أن أصدر الادعاء في اسطنبول أوامر اعتقال لخمسة وثلاثين شخصاً في إطار تحقيق حول داعمي رجل الدين فتح اللـه كولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تقول تركيا إنه العقل المدبر وراء محاولة الانقلاب.
وقالت صحيفة حرييت -وهي واحدة من أكثر الصحف التركية انتشاراً واتخذت موقفاً موالياً للحكومة بشكل كبير- إن الكثير من أوامر الاعتقال صادرة بحق صحفيين ولكن لم تحدد عددهم. وأضافت: إن 18 على الأقل ممن صدرت أوامر اعتقال بحقهم بالخارج.
وفي حملة على من يشتبه أنهم أتباع كولن منذ محاولة الانقلاب اعتقلت السلطات التركية أكثر من 40 ألف شخص واحتجزت رسمياً نحو نصفهم. وتمت إقالة أو إيقاف نحو 80 ألفاً من القضاء والشرطة والجهاز الحكومي وغيرها من المؤسسات.
ووفقاً للاتحاد الأوروبي للصحفيين أغلقت تركيا أيضاً أكثر من 130 منفذاً إعلامياً واحتجزت أكثر من 60 صحفياً منذ إعلان حالة الطوارئ بعد 15 تموز.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن