أولاند: التوغل التركي في سورية يهدد بمزيد من التصعيد هناك
| وكالات
حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس من أن التوغل العسكري التركي في شمال سورية يهدد بتصعيد الصراع ودعا جميع الأطراف لإنهاء القتال والعودة إلى محادثات السلام.
وقال أولاند في لقاء للسفراء الفرنسيين وفق وكالة «رويترز» للأنباء: إنه بعد مرور عام تقريباً على بدء التدخل الروسي دعماً للرئيس السوري بشار الأسد «اختارت تركيا اليوم نشر جيشها على أراض سورية للدفاع عن نفسها ضد داعش، وأيضاً للقيام بعمليات ضد الأكراد الذين يواجهون هم أنفسهم داعش بدعم من التحالف (الدولي). هذه التدخلات المتعددة المتناقضة تنطوي على تهديد بتصعيد عام».
واعتبر اولاند الذي لبلاده قوات خاصة تنشط في سورية بشكل غير شرعي إلى جانب «قوات سورية الديمقراطية» التي تضم كرداً وعرباً ضد داعش: أن «وقف إراقة الدماء ضرورة مطلقة».
ودعا أولاند روسيا إلى «عدم تجاهل» التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية وأن تدعم القرار الذي يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى استئناف محادثات السلام.
وأضاف: «النظام وداعموه الأجانب ما زالوا يعتقدون اليوم في حل عسكري رغم أن الحل سيكون فقط سياسياً».
وأشار إلى أنه سيثير الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يلتقيان في قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل وعندما يزور بوتين باريس في تشرين الأول.
يشار إلى أن مندوب سورية الدائم في مجلس الأمن الدولي بشار الجعفري، اتهم في 24 من الشهر الجاري فرنسا بالهجوم الكيماوي على الغوطة في 2013.
وقال الجعفري: إن الهدف من الهجوم كان منع فريق مفتشي الأمم المتحدة، بقيادة العالم السويدي آكي سليستريم، من الوصول إلى حلب، حيث استخدم مسلحو الجماعات الإرهابية الأسلحة الكيماوية في (آذار) من العام نفسه، حسب ما نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وأضاف الجعفري: إن «استخدام الأسلحة الكيميائية في محيط دمشق، كان لمنع زيارة آكي سليستريم من زيارة حلب، لأن فرنسا كانت تعلم من استخدم الأسلحة الكيميائية هناك، أنهم كانوا يريدون منع المفتشين من الوصول إلى حلب بكل الوسائل، لذلك وبمشاركة المخابرات الفرنسية، نُظم هذا الهجوم».