سورية

الظواهري يطرح مشروعاً لسورية على غرار حكومة طالبان في أفغانستان

| وكالات

في إطار الخلافات المستمرة بين التنظيمات الإرهابية العالمية، دعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الميليشيات المسلحة في سورية إلى تشكيل «مجلس موحد»، على غرار حكومة طالبان في أفغانستان، ولم يفوّت الفرصة للهجوم على تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وزعيمه أبو بكر البغدادي. الظواهري وفي كلمة جديدة حملت اسم «بنيان مرصوص»، نقلها موقع «عربي 21» الإلكتروني، اعتبر أن هذا المشروع سيكون أقوى سلاح ضد خصوم «المجاهدين» من «صليبيين شرقيين وغربيين، وصفويين ونصيريين، وشيوعيين صينيين، وطواغيت علمانيين».
وتابع: «إننا في أشد الحاجة لأن نتفق على هيئة للقضاء الشرعي، تفصل بين المجاهدين فيما يختلفون فيه»، إن علينا أن «نحيي دعوة» أسامة بن لادن (الزعيم السابق لتنظيم القاعدة) لـ«تأسيس مجلس من الصادقين من علماء الأمة العاملين ومن أعيان المسلمين وقادة المجاهدين، لترشد المجاهدين والشعوب المسلمة إلى القرار الصحيح في الوقت الصحيح». وحول أهداف المجلس، أوضح الظواهري، «مجلس يحدد الأولويات، ويقسم المهام، ويصب الجهود حيث يجب أن تصب، ويصونها من التشتت والضياع». وأضاف: «مجلس يسعى لحشد قوة الأمة ضد الطغاة والغزاة، ويقدم لها النصح في طريقها لاستعادة خلافتها الراشدة، ويشكل أعضاؤه نواة مجلس حل وعقد للأمة، لا تفتئت عليها، حيث أن الحق لها في تعيين الإمام وعزله».
ودعا الظواهري لعدم اليأس من نجاح المشروع، قائلاً: إن «الاتفاق النظري على الوحدة هو خطوة أولى للتوحد العملي».
وهاجم الظواهري تنظيم داعش وزعيمه أبو بكر البغدادي، قائلاً: إن «الخلاف الذي أحدثه إبراهيم البدري وزمرته جريمة مضاعفة، لأنه أثار الفرقة بخلافة مخترعة بلا شورى ولا تمكن، قال عنها متحدثه: أخذناها مغالبة وغصباً، ولو صدق لقال: زعمناها مغالبة وغصباً». وتابع: «وزعموها في وقت اجتمع فيه الأعداء علينا من كاشغر حتى طنجة». واستذكر الظواهري، رفض داعش النزول لمحكمة مستقلة للتقاضي في خصوماته مع تنظيمات مسلحة سورية، متابعاً: «لأن أول قرارتها ربما يكون إخراج جماعته من الشام، أي يريد تحاكماً على هواه، يبقيه في الشام، ولكني أحسب أن السبب الأساسي هو خشيتهم من القصاص إن قدموا للمحكمة المستقلة». وفي نهاية الشهر الماضي، أعلنت جبهة النصرة، التي كانت تعد فرع تنظيم القاعدة في سورية، فك ارتباطها بالتنظيم الذي قاتلت تحت رايته منذ 2013 وذلك على لسان زعيمها أبو محمد الجولاني الذي كشف وجهه للمرة الأولى في شريط فيديو. وأعلن الجولاني في الشريط، تغيير اسم «النصرة» إلى «جبهة فتح الشام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن