رياضة

بانتظار السرور

| مالك حمود

متفائلون لأننا محكومون بالتفاؤل والأمل.
لم يعد أمامنا سوى التفاؤل المبني على الثقة بأشياء قد تفيد وسط كل هذه المتناقضات.
كم كنا نأمل بأن يذهب منتخبنا إلى التصفيات الحاسمة بتحضير مختلف، أو تحضير بأدنى حدوده الممكنة واللائقة بتصفيات مؤدية إلى المونديال.
لكن وللأسف لم يتحقق ذلك، فالمنغصات رافقت المنتخب في معظم مراحل عمله وخطواته.
وتبديلات وتعديلات وغيابات رافقت مسيرته وسط تساؤلات منطقية:
هل كانت للأحسن؟
وهل كان بالإمكان أفضل مما كان؟
وهل بمثل هذه التحضيرات نستطيع المغامرة وخوض الصعاب.
لن نبدي الندم في وقت لا ينفع فيه الندم.
ولن نتباكى على وضع كنا نريده أفضل من ذلك بكثير.
ولن نستسلم من قبل أن نخوض النزال.
ورغم كل الصعوبات والأزمات التي يعيشها البلد ورياضته وكرته، على اعتبار أن العين لن تقاوم المخرز.
لكننا سنبقى متفائلين.
لأننا واثقون بعزيمة رجال سورية.
فهم الأقرب للحقيقة والأعرف والأقدر على الدفاع عن اسم كرتنا وسمعتها.
صحيح أن اللعب خارج أرضنا، بل بأرض الفريق المنافس وأمام جمهوره، لكننا واثقون بقدرة رجالنا على تخطي الصعاب.
فأعظم الخطط التكتيكية الفنية لم ولن تأتي بجدوى على الأرض ما لم تقترن بالأداء الرجولي والقلب القوي والواثق والمؤمن بسمو المهمة وحتمية تحقيق النتيجة الإيجابية المرجوة بعيداً عن ملعبنا وجمهورنا.
وتذكروا يا رجالنا أن سورية تنتظر البسمة فلتكن على أيديكم.
ومنا الدعاء، ومنكم الأداء.
وعلى بصمة سورية متميزة موعدنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن