| خالد عرنوس
تنطلق ظهر اليوم بتوقيت دمشق منافسات الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 من خلال 6 مباريات في المجموعتين الأولى والثانية (تجدون تفاصيلها في مكان آخر من الصفحة) وتبدأ منتخبات القارة الأوروبية رحلة التصفيات نحو البطولة الأهم على سطح الكرة الأرضية (وسنكون مع تقديم للجولة الأولى في عدد الأحد) وبين هذا وذاك تخوض منتخبات أميركا اللاتينية منافسات الجولة السابعة وتستقطب المواجهة بين الأرجنتين والأورغواي الأنظار في خضم المنافسة التاريخية بين المنتخبين وكذلك الحاضرة حيث يحتل الأخير صدارة الترتيب بفارق نقطتين عن الأول (ثالث اللائحة) وينتظر الإكوادور شريك الصدارة امتحاناً صعباً عندما يستضيف نظيره البرازيلي الساعي للدخول مبدئياً بين رباعي المقدمة.
قمة ميندوزا
كلاسيكو ريفر بلايت كما يحب لعشاق الأرجنتين والأورغواي تسميته بسبب النهر الشهير الذي يمر بين البلدين وكانت له قصة يوم التقى المنتخبان على نهائي أول مونديال 1930 والكلاسيكو السماوي تبعاً للون قميصيهما وقمة أميركا الجنوبية على اعتبار أن الدولتين هما الرائدتان في بطولة كوبا أميركا، وباختصار فهي مواجهة منتظرة بين فريقين يتنافسان بقوة على حجز بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا 2018 وكلاهما في وضع يسمح له بالمرور إلى تلك النهائيات بعد 6 جولات من التصفيات الماراثونية في قارة أميركا الجنوبية، وفوز صاحب الأرض يمنحه أفضلية على ضيفه الذي ستمنحه النقاط الثلاث دفعة قوية نحو إنهاء العام الحالي بالصدارة.
ويخوض المنتخب الأرجنتيني المباراة وسط غيابات مؤثرة خاصة في حال تأكد غياب ميسي عقب إصابته في مباراة بلباو الأحد الماضي ومعه أغويرو وباستوري اللذان يعانيان من إصابة في ربلة الساق وغونزالو هيغوين الذي استبعده المدرب الجديد إيدكاردو باوزا، وكان ميسي قد أعلن اعتزاله اللعب دولياً بعد خسارته نهائي كوبا أميركا لكنه تراجع أمام مطالب جماهيرية، يذكر أن الألبيسيليستي بدأ التصفيات بشكل غير مطمئن فلم يجمع أكثر من نقطتين في أول ثلاث جولات قبل أن يعدل موقفه بثلاثة انتصارات متتالية وضعته في المركز الثالث.
بالمقابل يخوض السيليستي بصفوف شبه مكتملة ولايغيب عنه سوى المدافعين ماكسي بيريرا وماتياس بيسينو ويقوده هجومياً الثنائي سواريز وكافاني، ويتصدر أول بطل للعالم التصفيات برصيد 13 نقطة متقدماً بفارق الأهداف عن نظيره الإكوادوري والأخير الوحيد الذي استطاع الفوز على السيليستي.
للتاريخ
تعتبر مواجهة الأرجنتين والأورغواي من أكثر المباريات تكراراً بين المنتخبات في تاريخ كرة القدم فقد سبق لهما خوض 191 مباراة بداية من عام 1901 وانتهت يومها بفوز الأرجنتين بهدف وهي نتيجة آخر المواجهات في كوبا أميركا 2015، وانتهت 88 مباراة لمصلحة الأرجنتين مقابل 59 للأورغواي وتعادلا 44 مرة والأهداف 307/233، وسبق للفريقين أن تقابلا 10 مرات في التصفيات المونديالية ففاز الأرجنتيني 5 مرات وخسر مرتين وتعادلا 3 مرات ولم يسبق لفريق التانغو الخسارة في أرضه وقد تبادلا الفوز في تصفيات 2014 كل في ملعبه.
امتحان صعب
إذا كان لقاء الأورغواي يشكل موقعة صعبة للمدرب الأرجنتيني الجديد فإن زميله البرازيلي ليوناردو باتشي المعروف بـتيتي في موقف لايحسد عليه عندما يبدأ مهمته من العاصمة الإكوادورية كويتو فمواجهة المنتخب (التريكولور) أو الأصفر نسبة لقميصه الأساسي تعتبر صعبة جداً ولاسيما أن الأخير مثّل مفاجأة التصفيات الحالية بعد بدايته النارية بأربعة انتصارات متتالية قبل أن يتراجع قليلاً ويتقاسم الصدارة مع الأورغواي، وتأتي المباراة الأولى للسيليساو بعد أيام على التتويج بالذهب الأولمبي للمرة الأولى ويتمنى البرازيليون أن يمثل ذلك الفوز بداية انطلاقة جديدة لأبناء السامبا نحو استعادة مكانتهم وعليه فإن مواجهة الإكوادور ستكون حاسمة خاصة بعد تراجعهم إلى المركز السادس، وكان السيليساو بدأ التصفيات بالخسارة أمام تشيلي قبل أن يخوض 5 مباريات دون خسارة إلا أنه تعادل في ثلاث منها. وكان المنتخب البرازيلي الذي يخشى من ارتفاع أرض الملعب الأولمبي في كويتو عن سطح البحر (2800 متر) قد تمرن هناك استعداداً للمباراة بحضور مارسيلو الذي أعاده المدرب إلى صفوف الفريق وبقيادة نيمار ووجود داني ألفيس المنتقل إلى اليوفي وكاسيميرو ووليان وفيليبي لويس وكوتينيو ما يعني أن الصفوف مكتملة تقريباً، وبالمقابل يخوض المدرب الإكوادوري كوينتيروس المباراة بمعنويات مرتفعة وبتشكيلة تضم 7 لاعبين من إيندبندينتي دي فال وصيف بطل الليبرتادوريس ويغيب عن صفوف الفريق أنطونيو فالنسيا لاعب اليونايتد للإيقاف.
المباريات الأخرى
ويتطلع منتخبا تشيلي وكولومبيا للحفاظ على موقعيهما في المركزين الرابع والخامس بالرصيد ذاته 10 نقاط إلا أن الأول يحل ضيفاً على بارغواي في لقاء الأرقام المتساوية تاريخياً ويعول اللاروخا على حالة لاعبيه المتوجين بآخر نسختين لكوبا أميركا، أما الأصفر الكولومبي (الكوفيتيروس) فيستضيف نظيره الفنزويلي متذيل الترتيب بنقطة يتيمة ما يعني سهولة مهمة لاعبي بيكرمان نظرياً، ويحاول منتخبا بوليفيا والبيرو الاحتفاظ بفرصة اللحاق بركب الكبار عندما يلتقيان في لاباز ويتقدم الثاني على الأول في الجدول بنقطة واحدة متقدمين على فنزويلا في المركزين الثامن والتاسع.
مواجهات سابقة
• ثلاثون مباراة جمعت البرازيل والإكوادور ففازت الأولى 24 مرة مقابل مرتين فقط للثانية وأربعة تعادلات آخرها في كوبا أميركا 2016 (صفر/صفر) والأهداف 89/22، ومنها 8 مباريات بالتصفيات فازت البرازيل بنصفها.
• 45 مباراة جمعت البيرو وبوليفيا ففازت الأولى بـ20 مقابل 13 للثانية وتعادلتا 12 مرة والأهداف 68/44 ومنها 15 مباراة بالتصفيات والغلبة لبوليفيا بـ6 مقابل 5 انتصارات لبيرو والتعادل في 4 مناسبات.
• 37 مباراة جمعت كولومبيا وفنزويلا والكفة راجحة للأولى بـ17 فوزاً و7 هزائم و13 تعادلاً والأهداف 56/26، ومنها 14 مباراة في التصفيات ففازت كولومبيا بـ6 وفنزويلا بـ3 وتعادلتا 5 مباريات.
• 59 مرة التقت الباراغواي مع تشيلي فتقاسمتا الفوز بـ26 مرة وتعادلتا 7 مرات والأهداف 84/84 وفي التصفيات لعبتا 16 مرة والغلبة هنا للباراغواي بـ8 مقابل 7 انتصارات وتعادلتا مرة واحدة، وفازت تشيلي في الطريق لمونديال 2014 مرتين.
المباريات والتوقيت
بوليفيا × البيرو (11.00 مساء اليوم)، الإكوادور × البرازيل، كولومبيا × فنزويلا (12 ليلاً)، الأرجنتين × الأورغواي (2.30 فجر الجمعة)، الباراغواي × تشيلي (3.00).