شؤون محلية

الأطباء البيطريون في درعا رغم الحاجة والتوجيهات لا يعينون

| درعا – الوطن

تعيين الأطباء البيطريين في جهات القطاع العام ليس حاجة لتأمين مصدر معيشة العاطلين من العمل منهم فقط بل ضرورة لتلبية متطلبات عمل العديد من الدوائر والذي يسهم في الحفاظ على صحة المواطنين من خلال الكشف عن الأمراض المشتركة والمعدية التي قد تنتقل للإنسان عن طريق تناوله للمنتجات الحيوانية مثل داء الكلب والحمى المالطية واللايشمانيا وكذلك دورهم في تنمية الثروة الحيوانية والحفاظ عليها من خلال الإشراف على القطيع وكشف أمراضه ومعالجتها، وقد أوضح الدكتور إياد السويدان رئيس نقابة الأطباء البيطريين في درعا أن مديرية الزراعة بحاجة إلى عدد إضافي من الأطباء لترميم النقص وتغطية كامل القطعان كما أن مديرية الصحة تحتاجهم للكشف عن الأمراض المشتركة ويفيدون مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في الكشف على محلات القصابة والألبان والمطاعم لبيان مدى صلاحية ما تقدمه للمستهلك كما تحتاجهم البلديات لفحص الذبائح، إلا أنه على الرغم من كل ذلك الاحتياج وتعميم رئاسة مجلس الوزراء رقم 2061/و تاريخ 8/10/2012 الذي وجه الجهات المعنية بفتح ملاك لدى عدد من الوزارات للأطباء البيطريين وشمولهم بشرائح العاملين المطلوب تعيينهم ضمن فرص العمل المقررة والسماح لبعض الدوائر مثل الزراعة والتجارة الداخلية والسياحة والبلديات وغيرها بالتعاقد معهم لتغطية حاجتها ريثما يتم فتح ملاكات وإجراء مسابقات لهم فإنه لم يعين أي منهم، وأضاف إن مديرية صحة درعا بينت في كتابها رقم 887 تاريخ 22/4/2013 للمحافظة حاجتها إلى 5 أطباء بيطريين للعمل لدى دائرة الأمراض السارية والمزمنة وفي المشافي ضمن عيادة داء الكلب وفي المناطق الصحية لمراقبة عمل المسالخ العشوائية وغير المرخصة الموجودة بكثرة في نطاق عملها وكذلك مراقبة معامل صناعة الأجبان والألبان لما قد تسببه من أمراض وعلى رأسها الحمى المالطية وهذا أيضاً لم يثمر في تعيين أي طبيب بيطري حتى تاريخه. والأمل إزاء كل ما تقدم أن يؤخذ موضوع تعيين الأطباء البيطريين على محمل الجد لأهميته البالغة في الحفاظ على صحة المواطنين بالدرجة الأولى وتنمية القطيع وتشغيل مخرجات كليات الطب البيطري العاطلة من العمل بالدرجة الثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن