صد هجمات انتحارية وأنباء عن مقتل مفتي «داعش» في سرت
واصلت قوات «البنيان المرصوص» تعقب فلول مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي في سرت الثلاثاء، وتمكنت من إحباط عدة هجمات يائسة بسيارات مفخخة.
ونشر المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص مشاهد لتصدي إحدى المفارز لعربة مفخخة يقودها انتحاري حاولت استهداف تجمع للقوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني التي تخوض معارك شرسة منذ أيار الماضي للقضاء على مسلحي تنظيم «داعش» في المدينة.
هذا، وواصلت قوات البنيان المرصوص عمليات تطهير لجيوب «داعش» في الحيين السكنيين رقم 1 و3، وقامت بتدمير عدة مخازن للأسلحة وعثرت على مخازن تحوي كميات كبيرة من المواد التموينية، كما واصلت هذه القوات عملياتها لضرب فلول التنظيم في حي الجيزة البحرية، آخر معاقله بالمدينة.
من جهة أخرى، تحدثت مواقع مقربة من عملية البنيان المرصوص عن مقتل حسن الكرامي، مفتي تنظيم «داعش» في مدينة سرت، ونشرت صورة يُعتقد أنها له، إلا أنه لا يوجد حتى الآن تأكيد رسمي بهذا الخصوص.
ويعد الكرامي من أبرز شخصيات «داعش» في مدينة سرت، وكان أحد مؤسسي تنظيم «أنصار الشريعة، قبل انضمامه لـ«داعش»، وهو متهم بالمشاركة في الهجوم على القنصلية الأميركية بمدينة بنغازي في أيلول عام 2012، الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز.
ولد حسن الكرامي الذي يكنى باسم «أبو قتادة الأنصاري» في مدينة بنغازي عام 1988، وشارك عام 2013 في تظاهرات نظمها تنظيم «أنصار الشريعة» في شوارع المدينة احتجاجاً على اختطاف الولايات المتحدة نزيه الرقيعي المعروف بـ«أبي أنس الليبي» من مدينة طرابلس ونقله إلى الولايات المتحدة بتهمة التورط في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا.
وتولى الكرامي منصبه مفتياً لداعش في سرت عام 2013، كما ظهر في تسجيلات دعائية للتنظيم، وتولى الخطابة في المسجد الرئيس في المدينة، داعياً إلى مبايعة البغدادي، ومحرضاً على العنف وتكفير الخصوم، بما في ذلك زعماء الدول العربية، ويعتقد أنه أحد القادة البارزين لتنظيم «داعش» في سرت.
وكالات