عربي ودولي

منظمة إسرائيلية تدرب أطفال المستوطنين على قتل الفلسطينيين .. الاحتلال الإسرائيلي يوافق على بناء أكثر من 450 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة

كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن معسكر أنشأته منظمة «ليهافا» الإسرائيلية لتدريب أطفال المستوطنين على قتل الفلسطينيين وترويعهم كما حدث في جريمة قرية دوما بنابلس العام الماضي عندما أشعل مستوطن النار بمنزل عائلة الدوابشة ما أدى إلى استشهاد الوالدين سعد وريهام ورضيعهما علي حرقا.
وأوضحت الصحيفة أن المعسكر أنشئ في منطقة سرية جنوب جبال الخليل بالضفة الغربية قبل أكثر من عام ويتم فيه تدريب أطفال يتبعون لما يسمى تنظيم «فتية التلال» من سن الـ14 عاماً على كيفية تنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة إضافة إلى عمليات المراقبة وتعلم اللغة العربية. وأشارت الصحيفة إلى أن المعسكر هو الثاني من نوعه ولكن المنظمة وجدت هذا العام طلباً كبيراً من المستوطنين للالتحاق بتدريباتها ما دفع بها إلى إقامة خمس جولات تدريبية مركزة استمرت كل واحدة ثلاثة أيام حيث تلقى الملتحقون تدريبات شبيهة إلى حد ما بالتدريبات العسكرية إضافة إلى تلقينهم سيناريوهات تنفيذ اعتداءات ضد فلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس المنظمة بنتسي غوبنشطاين أشرف شخصياً على إدارة مشروع «ضد العرب»، مؤكدة أن هذه المنظمة تتلقى دعم حكومة الاحتلال عبر تقديم إعفاءات ضريبية والتعاطي معها كمنظمة مرخصة وضمن القانون. وليست منظمة «ليهافا» الأولى في هذا السياق حيث قام كيان الاحتلال الإسرائيلي نفسه على إرهاب منظمات مثل «الهاغانا» و«شتيرن» ويحفل سجله بسلسلة طويلة من الجرائم والمجازر بحق الفلسطينيين والعرب من دير ياسين وكفر قاسم وبحر البقر وصولاً إلى صبرا وشاتيلا وقانا وغيرها الكثير.
وفي سياق آخر أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس إذاعة السنابل في مدينة دوراً في الخليل بالضفة الغربية لمدة ثلاثة أشهر وصادرت أجهزتها الخاصة كما اعتقلت مدير الإذاعة وموظفين فيها.
ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية عن مصادر محلية قولها: إن «قوات الاحتلال داهمت الإذاعة وحطمت محتوياتها وصادرت معدات البث وعلقت على باب الإذاعة قرار الإغلاق»، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال تذرعت بقيام الإذاعة بالتحريض على «إسرائيل» لإغلاقها.
وأضافت المصادر: إن قوات الاحتلال اعتقلت مدير الإذاعة وأربعة موظفين آخرين بعد مداهمة منازلهم.
وتأتي هذه الاعتقالات في إطار مسلسل الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين والحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية بين اعتقال واعتداء مباشر واحتجاز ومنع تغطية وسفر إلى الخارج والتنقل بين الضفة وقطاع غزة.
إلى ذلك أعلنت حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أمس أن إسرائيل وافقت على بناء 463 وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة رغم الإدانات الدولية.
وكانت «السلام الآن» أعلنت في البداية الموافقة على بناء 466 وحدة استيطانية ثم عادت لتؤكد أنه تم إقرار بناء 463 وحدة فقط.
وأكدت حاغيت أوفران من الحركة أن 50 من الوحدات الاستيطانية حصلت على موافقة نهائية من اللجنة المختصة في الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، في حين تم منح الضوء الأخضر الأولي لـ234 وحدة استيطانية.
وإضافة إلى ذلك، تم ترخيص 179 وحدة استيطانية بنيت بالفعل في مستوطنة أفرايم بأثر رجعي. وحسب أوفران فإن جميع هذه الموافقات «إشكالية»، مشيرة إلى أن الإسرائيليين «يواصلون التخطيط وتقديم التخطيط بشكل عام وهو أمر سيئ لحل الدولتين وسيئ لإسرائيل».
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية على طريق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ورفضت حكومة نتنياهو مراراً الدعوات لوقف توسيع المستوطنات، مؤكدة أن المشاريع السكنية ليست عائقاً في وجه السلام.
وكان موفد الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أكد الإثنين أن توسيع النشاط الاستيطاني تزايد خلال الشهرين اللذين أعقبا دعوة اللجنة الرباعية لوقف بناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية. وأكدت الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء أن انتقادات الأمم المتحدة للاستيطان أمر «سخيف».
ومنذ الأول من تموز طرحت إسرائيل خططاً لبناء أكثر من ألف وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة و735 وحدة في الضفة الغربية، حسب ملادينوف.
واعتبر دنيز كيز المتحدث باسم نتنياهو في بيان أن تصريحات ملادينوف «تشكل تحريفاً للتاريخ وللقانون الدولي».
وحسب كيز فإن «اليهود كانوا في القدس ويهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) لآلاف السنين ووجودهم هناك ليس عائقاً أمام السلام»، على حد زعمه.
وفي قرار تبناه عام 1979 اعتبر مجلس الأمن الدولي جميع المستوطنات في الأراضي المحتلة غير قانونية.
وكان من المفترض أن يكون تقرير الرباعية أساساً لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ انهيار المبادرة الأميركية في نيسان 2014.
(أ ف ب– معاً- سانا)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن