سورية

الجيش يسيطر على تلال حاكمة ويكثف عملياته النوعية في حلب

| حلب- الوطن

كثف الجيش العربي السوري عملياته النوعية في حلب ومد نفوذه إلى تلال حاكمة جديدة في المحور الجنوبي جعلت له الأسبقية في كسب المعركة التي استهلها بغلق ثغرة الراموسة نارياً وقربه أكثر من الحسم على الأرض.
وواصل الجيش مدعوماً بحلفائه أمس تثبيت نقاط ارتكازه في المناطق التي تقدم إليها ليل أول من أمس وسيطر على أهم التلال الحاكمة في محور تلة أم القرع جنوب الكليات العسكرية وهي الجمعيات والعامرية وبلدتها والمحروقات (الصنوبرات)، والأخيرة تطل مباشرة على طريق الراموسة الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية من المدينة بريف المحافظة الجنوبي، ما يعني إعادة فرض الحزام الأمني من جديد حولها باعتراف ميليشيات «جيش الفتح» الذي ذر الرماد في عيون داعميه وأوهمهم بأنه حقق إنجازاً عسكرياً تبين أنه مجرد وهم.
وكان الجيش سيطر الأسبوع الفائت على تلتي السيريتل وأم القرع الإستراتيجية التي تطل على الكليات الحربية (التسليح والمدفعية والفنية الجوية) وفشلت سبع هجمات للمسلحين لإبعاده عنها. وخاض الجيش أمس اشتباكات عنيفة استخدم فيها أنواع الأسلحة المختلفة في محيط التلال التي سيطر عليها وصد المسلحين ومنعهم من استعادتها بعد استقدامهم لمؤازرات فشلت في النيل من عزيمة الجيش الذي اتخذ قرار الحسم بعد أن قطع معظم خطوط إمداد المسلحين وشن هجمات على مواقعهم في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي الذي شهد تقدماً ملحوظاً له باتجاه سوق الجبس لتضييق الطريق الواصل بين الريف الجنوبي ومدرسة الحكمة والمشروع 1070 شقة على مشارف حي الحمدانية.
كما أدت هيمنة الجيش على تلتي القراصي والبرندة في المحور الجنوبي الغربي إلى انهيار معنويات مسلحي «الفتح» في ظل وقوع خسائر كبيرة في صفوفهم قدرت بأكثر من 100 قتيل خلال اليومين الماضيين وفي ظل الحديث عن استمرار زخم عمليات الجيش لتطهير كامل المنطقة وفي وقت قصير ينهي رهان الدول الإقليمية الداعمة لهم على اللعب بورقة حلب في الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف.
سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ هجمات كثيفة على محور الكليات الراموسة- الكليات العسكرية التي تدور اشتباكات في داخلها إثر نجاح الجيش في السيطرة على أقسام منها وخصوصاً في الفنية الجوية، وشن ضربات موجعة استهدفت خطوط إمداد المسلحين ركزت على ريف حلب الجنوبي في خان طومان ومحيطها وخصوصاً برنة وخلصة وزيتان وفي بلدتي العيس والزربة وصولاً إلى مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي والتي تعتبر أهم خط إمداد للمسلحين والخزان البشري الأهم لهم.
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن شن طائرة من طراز سو 34 غارات في ريف حلب أدت إلى مقتل 40 إرهابياً قد يكون بينهم الناطق باسم «داعش» أبو محمد العدناني والرجل الثاني في التنظيم، وذلك في قرية أم حوش شمال شرق حلب والتي تقدمت إليها قوات «سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً وسيطرت عليها أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن