سورية

روسيا تحرج واشنطن وتؤكد أنها من قضى على العدناني

| وكالات

أكدت وزارة الدفاع الروسية تصفية المتحدث باسم تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية أبو محمد العدناني وذلك في غارة جوية على محافظة حلب شمال سورية، بعد أن كانت الولايات المتحدة قد أعلنت مسؤوليتها عن ذلك بغارة جوية على مدينة الباب في المحافظة.
وأوضحت الوزارة حسبما نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن مكتبها الصحفي، أنه «في اليوم 30 من آب استهدفت قاذفة (سو-34) الروسية تجمعات لمسلحي داعش (40 مسلحا) في منطقة معراتة أم حوش في محافظة حلب ما أدى إلى مقتلهم. وبموجب المعطيات المؤكدة فإن من بين القتلى القيادي الميداني أبو محمد العدناني، المعروف كمتحدث رسمي باسم تنظيم داعش الإرهابي».
وأضافت الوزارة: إن «العدناني كان يعد الشخصية الثانية في التنظيم بعد زعيمه أبو بكر البغدادي، وهو كان مشهورا بدعواته إلى تنفيذ الأعمال الإرهابية في بلدان أوروبا الغربية والولايات المتحدة».
هذا وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أول من أمس عن مسؤوليتها في قتل العدناني.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيتر كوك: إن «طائرات التحالف الدولي استهدفت المتحدث باسم داعش أبو محمد العدناني بغارة جوية على مدينة الباب في محافظة حلب السورية»، إلا أنه لم يستطع تأكيد مقتل العدناني جراء الضربة، مضيفاً: إن «البنتاغون ما زال يواصل دراسة نتائجها».
وأعلن تنظيم داعش في بيان الثلاثاء مقتل العدناني أثناء «تفقده العمليات العسكرية» في حلب. وأعلنت واشنطن في حينه أنها استهدفت قيادياً في التنظيم في المنطقة ذاتها من دون أن تكشف اسمه. وقال مسؤول أميركي طالباً عدم الكشف عن اسمه إن «التحالف شن ضربة جوية في (مدينة) الباب في سورية استهدف فيها مسؤولاً كبيراً في تنظيم داعش».
ووصف كوك العدناني بأنه «المهندس الرئيسي» للعمليات الخارجية للتنظيم والمتحدث الرئيسي باسم التنظيم. وأوضح أنه «نسق تحرك مقاتلي داعش في العراق والشام وشجع مباشرة أفراداً على شن هجمات على مدنيين وأعضاء في الجيش ونشط في تجنيد أعضاء جدد» للتنظيم.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية: إن العدناني هو «أحد أكبر قادة داعش ولعب دوراً كبيراً في عدد من الهجمات الكبيرة السنة الماضية بما فيها الاعتداءات التي شهدتها باريس ومطارا بروكسل واسطنبول والمطعم في بنغلادش وكذلك إسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية والتفجير الانتحاري في تظاهرة في أنقرة.
وأدت هذه الهجمات في المجموع إلى سقوط أكثر من 1800 قتيل ونحو أربعة آلاف جريح.
وأضاف المسؤول نفسه: إن «العدناني كان عضواً في تنظيم القاعدة في العراق وعضوا في مجلس الشورى وأكثر قيادي معروف رسمياً لداعش».
وقال كوك: إن «الجيش الأميركي سيواصل كأولوية وبلا هوادة استهداف قادة داعش والمتآمرين في الخارج للدفاع عن وطننا وحلفائنا وشركائنا وسنواصل العمل على تدمير ورم داعش في سورية والعراق ومحاربة انتشاره في العالم».
ونقلت وكالة «رويترز» عن قيادي معارض قوله: إن «العدناني قتل على الأرجح جراء غارات جوية على مدينة الباب»، معقل التنظيم في محافظة حلب.
وكان المستشار الأمني لشؤون محاربة تنظيم داعش بالحكومة العراقية، هشام الهاشمي، قد أعلن في 17 آب أن العدناني أصيب جراء ضربة جوية لـ«التحالف الدولي» قرب بلدة الراعي في ريف حلب الشمالي، حيث تدور اشتباكات بين عناصر التنظيم من جهة والتنظيمات المسلحة المدعومة بالقوات التركية من جهة أخرى.
و«طه صبحي فلاحة» المعروف باسم أبو محمد العدناني، الذي ولد سنة 1977 في مدينة بنش بمحافظة إدلب السورية، كان يعتبر من أحد أبرز قيادات التنظيم الإرهابي في سورية والأقرب إلى زعيمه أبو بكر البغدادي.
وفي آب من العام الجاري، تناقلت وسائل إعلام تقارير قالت فيها إن العدناني هو المسؤول عن وحدة خاصة ضمن داعش مختصة بتنفيذ العمليات العقابية خارج الأراضي الواقعة تحت سيطرة التنظيم.
وفي 5 أيار من عام 2015 أعلنت الخارجية الأميركية تحديد جائزة مقدارها 5 ملايين دولار تمنح لمن يقدم معلومات ستسهم في إلقاء القبض على العدناني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن