الأولى

الآمال تتعزز بحياة خارج الأرض

| فاطمة درويش

تعززت فرصة وفرضية وجود حياة خارج كوكب الأرض باكتشاف إشارة ضوئية التقطها تلسكوب لاسلكي روسي من كوكبة هيركوليس، التي تبعد عن الأرض 95 سنة ضوئية (السنة تعادل مسافة 10 آلاف مليار كيلومتر)، هي الأولى من نوعها ويحتمل أنها صادرة عن مخلوقات فضائية ولا تشكل دليلاً قطعياً على ذلك.
الإشارة، أثارت جدلاً في الأوساط العلمية، فبرغم اعتبار الاختصاصي بالدراسات العلمية الفضائية بول غيلتسر أن «لا أحد يقطع بأن هذه الإشارات صادرة عن حضارة خارج كوكب الأرض» إلا أنه أكد أن «الأمر يستحق عناء البحث», ورأى أنها قد تكون مجرد «تداخل موجات» طبيعية أو آتية من حضارة «كارداشيف» الذكية، إلا أن موقع «سنتوري دريمز» المتخصص بأبحاث الفضاء لم يجزم أن خاصيتها تدل على أنها صادرة من «كائنات ذكية» منذ اكتشافها منتصف أيار 2015.
واكتشف علماء الفلك في أيار الماضي 3 كواكب من مجموعة الدلو القريبة، تماثل حجم الأرض وتسمح ظروفها بتوافر المياه وربما الحياة على سطحها، وذلك من أصل ألفي كوكب تم اكتشافهم خارج المجموعة الشمسية.
من جهته قلل عالم الفضاء نك سانتزيف من جامعة تكساس من حجم التوقعات وقال: «لو كنت مكان هؤلاء الباحثين، لواصلت المراقبة ولكن من دون الإفراط في التخيلات، لأن هذه الموجة تستخدمها القوات المسلحة، وقد تكون الإشارات الملتقطة مجرد إشارات عسكرية».
وسيكون هذا الاكتشاف موضع نقاش في المؤتمر الدولي السابع والستين لعلم الفلك المقرر عقده في 27 أيلول الجاري في المكسيك. وفي حال ثبت أن هذه الإشارات مصدرها جهاز لاسلكي يبث في كل الاتجاهات، فهذا يعني أن الحضارة الموجودة هناك متطورة أكثر بكثير من حضارة الإنسان، بحسب العلماء، أما في حال كان مصدرها أجهزة موجهة فقط في الاتجاه الذي تقع فيه مجموعتنا الشمسية، فإن الحضارة هناك قد تكون موازية في تقدمها لحضارة الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن