الأولى

واصل صد «غزوة مروان حديد» بحماة.. وأنباء متضاربة عن صوران … الجيش يسيطر على تلال حاكمة بحلب ويتقدم بغوطة دمشق الشرقية

وسع الجيش العربي السوري سيطرته في حلب إلى تلال حاكمة جديدة في المحور الجنوبي للمدينة، وتابع تقدمه في غوطة دمشق الشرقية، على حين واصل صد معركة «غزوة مروان حديد» التي أطلقتها ميليشيات مسلحة في ريف حماة الشمالي الغربي منذ أيام، وسط تضارب في الأنباء عن سيطرة المسلحين على بلدة صوران.
وواصل الجيش مدعوماً بحلفائه أمس تثبيت نقاط ارتكازه في المناطق التي تقدم إليها ليل أول من أمس وسيطر على أهم التلال الحاكمة في محور تلة أم القرع جنوب الكليات العسكرية، وهي الجمعيات والعامرية وبلدتها والمحروقات (الصنوبرات)، والأخيرة تطل مباشرة على طريق الراموسة الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية من المدينة بريف المحافظة الجنوبي، ما يعني إعادة فرض الحزام الأمني من جديد حولها باعتراف ميليشيات «جيش الفتح» الذي ذر الرماد في عيون داعميه وأوهمهم بأنه حقق إنجازاً عسكرياً تبين أنه مجرد وهم.
بدوره نفذ سلاح الجو السوري هجمات كثيفة على محور الراموسة الكليات العسكرية التي تدور اشتباكات في داخلها إثر نجاح الجيش في السيطرة على أقسام منها وخصوصاً في الفنية الجوية، وشن ضربات موجعة استهدفت خطوط إمداد المسلحين ركزت على ريف حلب الجنوبي في خان طومان ومحيطها وخصوصاً برنة وخلصة وزيتان وفي بلدتي العيس والزربة وصولاً إلى مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي التي تعتبر أهم خط إمداد للمسلحين والخزان البشري الأهم لهم.
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن شن طائرة من طراز سو34 غارات في ريف حلب أدت إلى مقتل 40 إرهابياً قد يكون بينهم الناطق باسم داعش أبو محمد العدناني والرجل الثاني في التنظيم، وذلك في قرية أم حوش شمال شرق حلب التي تقدمت إليها «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً وسيطرت عليها أمس.
وفي غوطة دمشق الشرقية ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه «دارت اشتباكات» بين وحدات الجيش والقوى الرديفة له من جهة، و«الفصائل الإسلامية» من جهة أخرى في محيط بلدة الريحان قرب مدينة دوما، مشيراً إلى أنباء عن «تقدم جديد» لقوات الجيش السوري في المنطقة، ترافق مع «قصف الفصائل الإسلامية لتمركزات» قوات الجيش في منطقة حوش نصري بالغوطة الشرقية لدمشق، في حين تعرضت مناطق في وادي بردى لـ«قصف» من الجيش السوري، دون أنباء عن إصابات.
إلى ريف حماة الشمالي الشرقي تابع الجيش صد هجوم مقاتلي ميليشيا «جند الأقصى» والميليشيات المتحالفة معها بمعركة سموها «غزوة مروان حديد» بعدما زج الجيش بتعزيزات إلى محاور القتال، فصد محاولة تقدم الميليشيات في شمال بلدة صوران.
في المقابل ذكر نشطاء معارضون على «فيسبوك» أن «جند الأقصى» وحلفاءها سيطروا مساء أمس على صوران، بينما قامت ميليشيا «جيش النصر» باستهداف بلدة البويضة بعشرات القذائف، بموازاة سيطرة الميليشيات على تل بزام وعدة نقاط غرب قرية معان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن