رياضة

الشمس لا تحجب بغربال

| محمود قرقورا 

ليست نهاية العالم خسارتنا أمام أوزبكستان في مستهل جولة الحسم من التصفيات الآسيوية المونديالية، بل الحالة الطبيعية الخسارة نظراً للفوارق الفنية بيننا وبين كل منتخبات المجموعة لمصلحة المنافسين بالطبع.
لكن الأمر المرفوض التصريحات الإعلامية البعيدة كل البعد عن الواقع المحسوس والملموس، فمدربنا أيمن حكيم الذي يعتبر رجلاً من خلال تحمله الصعاب والموافقة على التدريب بأدنى درجات الدعم يقول إن الخسارة ظالمة وغير مستحقة، والمنسق الإعلامي بشار محمد الذي شاهد المباراة عن قرب يقول إن الخسارة لا تعكس واقع المستطيل الأخضر وكلا التصريحين بعيد عن الحقيقة.
يقول الزميل بشار إن منتخبنا قدم مباراة جيدة تكتيكياً ونجح لاعبونا بتعطيل مفاتيح اللعب للمضيف بفضل الانضباط التكتيكي والتركيز العالي للمدافعين والفوز الأوزبكي لم يكن عادلاً قياساً إلى مجريات اللقاء والتعادل كان أكثر إنصافاً.
والحكيم بدوره قال خلال المؤتمر الصحفي النتيجة لم تكن عادلة متهماً حكم اللقاء بالانحياز وأن الكرة لم تنصفنا، وكأن كليهما يتحدث عن مباراة أخرى لم نشاهدها.
الشمس لا تحجب بغربال ومنتخبنا لم يقم بأي جملة تكتيكية خلال الدقائق التسعين، بل لم يمرر اللاعبون ثلاث تمريرات متقنة في الاتجاه الأمامي.
اللعب العشوائي الارتجالي للاعبينا سمة ظاهرة للصغير والكبير طوال المباراة، والأهم أن منتخبنا لم يصنع فرصة محققة على غرار الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا بمواجهتي اليابان لتجعلنا نقول: استحققنا شرف المحاولة.
اللاعبون الأساسيون الأحد عشر بينهم لاعب واحد من المحليين وهو حارس المرمى عالمة ووفق هذه الرؤية أسأل: ما الغاية التي جنيناها من المعسكرات المحلية؟
لا شك أن التعادل لو حصل لكان نتيجة إيجابية نهلل لها نظراً للهوة الواضحة بيننا وبين كل منتخبات المجموعة لكن الخسارة تعيدنا إلى أرض الواقع لنعرف حجمنا الطبيعي وأين نحن مقارنة بالآخرين.
نأمل ألا ننجرف وراء العاطفة فكلنا يتمنى للمنتخب التأهل لكأس العالم، لكن ليس بضعف الاستعداد وندرة المباريات، والحماسة والاندفاع لم يعودا سلاحين مجديين وملخص المباراة من وجهة نظري: لم نلعب ولم نسمح لغيرنا أن يلعب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن