رياضة

السباق نحو روسيا 2018 يبدأ في القارة الأوروبية .. أبطال العالم يبدؤون رحلة الدفاع من أوسلو

| خالد عرنوس

ستكون القارة الأوروبية آخر من يبدأ رحلة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة التي ستقام في روسيا عام 2018 وذلك عندما تبدأ اليوم من خلال منافسات الجولة الأولى للمجموعات التسع التي تضم 54 بلداً منضوية تحت لواء اليويفا وتنتهي التصفيات في الرابع عشر من تشرين الثاني لعام 2017 بمباريات الملحق ويقضي النظام بتأهل 13 منتخباً إضافة إلى روسيا الدولة المضيفة ولن يكون بينها مسبقاً بطل العالم الألماني الذي سيتعين عليه حسب النظام المقرر منذ مونديال 2006 خوض التصفيات التمهيدية ويبدأ المانشافت مشوار الدفاع عن لقبه من العاصمة النرويجية أوسلو حيث يواجه صاحب الأرض ضمن المجموعة الثالثة، وفي أبرز المباريات يلتقي الهولندي مع نظيره السويدي في استوكهولم ضمن المجموعة الأولى والتي تعد أقوى المجموعات نظرياً ويحل المنتخب التركي ضيفاً على الكرواتي في إعادة للقائهما في يورو 2016 ضمن المجموعة التاسعة، أما بطل أوروبا البرتغالي فيزور نظيره السويسري في بازل ضمن المجموعة الثالثة التي تضمهما مع المنتخب المجري الذي كان مع البرتغالي في الدور الأول ليورو 2016.

المجموعات
– الأولى: فرنسا، هولندا، السويد، بلغاريا، بيلاروس، لوكسمبورغ.
– الثانية: البرتغال، المجر، سويسرا، لاتفيا، جزر فارو، أندورا.
– الثالثة: ألمانيا، تشيكيا، النرويج، إيرلندا الشمالية، أذربيجان، سان مارينو.
– الرابعة: ويلز، جمهورية إيرلندا، صربيا، النمسا، جورجيا، مولدافيا.
– الخامسة: رومانيا، بولندا، الدانمارك، مونتينيغرو، أرمينيا، كازاخستان.
– السادسة: إنكلترا، اسكتلندا، سلوفاكيا، سلوفينيا، مالطا، ليتوانيا.
– السابعة: إسبانيا، إيطاليا، الكيان الصهيوني، ألبانيا، مقدونيا، ليشتنشتاين.
– الثامنة: بلجيكا، اليونان، البوسنة والهرسك، قبرص، أستونيا، جبل طارق.
– التاسعة: آيسلندا، كرواتيا، تركيا، أوكرانيا، فنلندا، كوسوفو.

صراع الديوك والطواحين
بنظرة أولية إلى المجموعات التسع ومع نظام التأهل الذي ينص على صعود الأول من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات نجد أن المجموعة الأولى هي الأقوى على الورق وعلى أرض الواقع بوجود منتخب فرنسا حامل لقب 1998 ووصيف 2006 وهولندا وصيف البطل عامي 1974 و1978 والسويد التي تعودت حضور النهائيات في الألفية الجديدة وبلغاريا أحد المنتخبات المشاغبة.
ويرشح المراقبون ديوك فرنسا لصدارة المجموعة خاصة بعد النتائج الكبيرة في بطولة أوروبا الأخيرة حيث حل وصيفاً للبطل وكذلك وجود كمّ هائل من اللاعبين المبرزين على الساحة الأوروبية تحت إمرة المدرب الطموح ديديه ديشان وعلى رأسهم أغلى لاعب في العالم بول بوغبا ومعه غريزمان وغاميرو وغيرو وكانتي وسيسوكو وسواهم.
ويعد الطواحين الهولندية المنافس الرئيس للفرنسيين رغم مروره بحالة انعدام وزن منذ حلوله ثالثاً في مونديال 2014 وعدم تأهله إلى نهائيات يورو 2016 وكذلك التخبط الكبير في الجهاز التدريبي الذي يقوده داني بليند بعد انسحاب ديك أدفوكات وعدم موافقة رود غوليت على الانضمام إليه وترك فان باستن منصبه كمساعد نهاية اللعام الحالي، وكان بليند قد استبعد المخضرم هونتلار والشاب ممفيس ديباي عن التشكيلة التي ستدخل التصفيات بمواجهة السويد بعد غد الثلاثاء.

اللاروخا والآتزوري
لن تغيب الإثارة عن المجموعة السابعة لوجود بطلين سابقين أيضاً فيها وهما اللاروخا الإسباني صاحب 2010 والآتزوري الإيطالي بطل العالم في أربع مناسبات وكلاهما خرج من الدور الأول لمونديال 2014 على الرغم من خوضهما نهائي يورو 2012 قبلها بعامين، ويقود الفريقين في التصفيات مدربان جديدان فقد خلف يوليان لوبيتيغي المخضرم ديل بوسكي في حين حل الخبير غيامبيرو فينتورا مكان أنطونيو كونتي على رأس الجهاز الفني للإسكوادرا آتزوري وقد بدأ الأول مهمته بإبعاد بعض الرؤوس الكبيرة مثل كاسياس وفابريغاس وبيدرو عن اللاروخا في حين اعتمد الثاني تشكيلة جلها كانت تحت إمرة المدرب السابق في بطولة يورو الأخيرة، وينتظر أن يلعب باقي المنافسين دور الكومبارس.

تطلعات المانشافت
تختلف تطلعات المنتخب الألماني عن منافسيه في المجموعة الثالثة ففي حين يبحث منتخبا تشيكيا وإيرلندا الشمالية عن حلم العودة إلى النهائيات العالمية بعد 12 عاماً للأول و32 عاماً للثاني فإن المانشافت يهدف إلى الدفاع عن لقبه كبطل للمونديال من روسيا ويعتبر الألمان أن وجودهم هناك من المركز الأول هو الطبيعي وما عدا ذلك يعد مفاجأة كبرى، ومنذ تسلمه مهمة المدير الفني للمانشافت نجح يواكيم لوف في الحفاظ على رونقه رغم تبديل الوجوه وتجريب الكثير من اللاعبين واعتزال آخرين بسبب عامل السن وآخرهم شفانشتايغر.
وينتظر أن يزج لوف بعدد من الوجوه الجديدة إلى تشكيلته مطلع التصفيات عندما يواجه النرويج في أوسلو ولاسيما الثلاثي (نيكلاس زولة وماكس ماير ويوليان برانت) الذين تألقوا مع المنتخب الأولمبي في ريو دي جانيرو عندما قادوا منتخبهم إلى النهائي الذي خسروه بركلات الترجيح أمام البرازيل، ويحتاج المنتخب التشيكي إلى ما يشبه المعجزة في حال أراد تخطي الألمان في التصفيات وهو الذي عانى كثيراً في يورو 2016، على حين المنتخب الإيرلندي الشمالي كانت له تجارب كثيرة مع المانشافت آخرها في البطولة ذاتها يوم خسر بهدف.
وبالنسبة للمنتخب النرويجي أول منافس للألمان فتشير الأرقام إلى أن آخر المواجهات الودية انتهت لمصلحة النرويج بهدف نظيف قبل 7 سنوات في دوسلدورف وهو أحد فوزين للاسكندنافيين فقط في 20 مباراة كان الفوز في 13 منها حليف المانشافت، ويعد المنتخب النرويجي من فرق الوسط أو دون ذلك حالياً في القارة العجوز وسبق له خوض نهائيات مونديال 1994 و1998 ونهائيات يورو 2000 ويعد مارتن أوديغارد أحد أبرز الوجوه الصاعدة في الكرة النرويجية إلا أن مدرب المنتخب الأول ماتياس أوغمو فضل عدم استدعائه للمباراة.

بالانتظار
هناك عدد من المنتخبات المحسوبة على النخبة وينتظرها المجهول كالمنتخب الإنكليزي الذي غير جلده التدريبي كما غيره من الكبار فيخوض التصفيات تحت إمرة سام ألارديس الخبير المحلي الذي يتسلم منتخباً للمرة الأولى ويواجه في المجموعة السادسة منتخبات سلوفاكيا وسلوفينيا والأهم الجار الأصغر الاسكتلندي وكلها منتخبات لا ينقصها الطموح للعودة إلى النهائيات العالمية ويبدأ منتخب الأسود الثلاثة رحلته نحو روسيا من سلوفاكيا وهي مباراة صعبة في ظل التغييرات التي أجراها ألارديس على تشكيلته.
منتخب البرتغال بطل القارة العجوز تنتظره مهمة سهلة على الورق بوجود منتخبي سويسرا والمجر التي عادله بنتيجة كبيرة في منافسات اليورو الفائتة في المجموعة الثانية، ولا يمكن إغفال صعوبة المباراة الأولى على الأراضي السويسرية وخاصة إذا ما علمنا أن رونالدو لن يكون حاضراً.

مجموعة صعبة
ويأمل الآيسلنديون برؤية منتخبهم بين النخبة العالمية للمرة الأولى بعدما فعلها على الصعيد القاري ويعول مدربهم هيلمرغسون على المعنويات المرتفعة عقب النتائج الرائعة التي حققها في يورو 2016، إلا أن مهمة الآيسلنديين لن تكون سهلة بالطبع بوجود منتخبات كرواتيا وتركيا وأوكرانيا معه في المجموعة العاشرة وبقراءة سريعة لهذه المنتخبات التي كانت حاضرة كلها في فرنسا نجد أنه من الصعب التكهن بهوية متصدرها.
وتتشابه الحال كثيراً في المجموعة الرابعة بوجود صربيا والنمسا وإيرلندا وويلز التي فاجأ منتخبها العالم ببلوغه نصف نهائي البطولة الأوروبية.

مباريات اليوم
سلوفاكيا × إنكلترا، كازاخستان × بولندا، الدانمارك × أرمينيا، ليتوانيا × سلوفينيا، سان مارينو × أذربيجان (7.00)، النرويج × ألمانيا، تشيكيا × إيرلندا الشمالية، رومانيا × مونتينيغرو، مالطا × اسكتلندا (9.45).
مباريات الغد
جورجيا × النمسا (7.00)، إسبانيا × ليشتنشتاين، كرواتيا × تركيا، الكيان الصهيوني × إيطاليا، صربيا × إيرلندا، ويلز × مولدافيا، أوكرانيا × آيسلندا، فنلندا × كوسوفو، البانيا × مقدونيا (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن