عربي ودولي

بعد أن أصبحت في مرمى نيران الحوثيين وحلفائهم … السعودية بحاجة إلى آلاف الجنود اليمنيين لحماية حدودها

أفادت وسائل إعلام يمنية بأنه تم نقل مجندين في صفوف القوات الموالية لهادي في المحافظات الجنوبية إلى قوات التحالف السعودي على الحدود اليمنية السعودية لصد هجمات الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد اللـه صالح.
وأعلن مصدر في قوات المقاومة الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أنه تم نقل قرابة «خمسة آلاف مقاتل من صفوف المقاومة الشعبية عبر ميناء عدن على متن سفن تابعة لقوات التحالف العربي».
ونوه المصدر بـ«أن الدفعات يتم نقلها إلى ميناء عصب الإرتيري» تمهيداً للانتقال إلى معسكرات تابعة لقوات التحالف لتلقي دورات تدريبية مكثفة قبل الانتقال إلى الحدود اليمنية السعودية. وأطلق الحوثيون الجمعة صاروخاً باليستياً «بركان 1» إلى العمق السعودي، بعد إطلاقهم الثلاثاء صاروخا من نوع «قاهر-1» على مطار أبها في عسير.
وحسب «سبأ» يعتبر «بركان ١» باليستياً من نوع «سكود» تم تحديثه ليصل مداه إلى أبعد من 800 كم، ويقدر وزن رأسه الحربي بنصف طن ووزنه الإجمالي يصل إلى 8 أطنان.
وقد أكد الناطق الرسمي للقوات التابعة للحوثيين وصالح، شرف لقمان أن «العمليات العسكرية في جازان وعسير ونجران، جنوبي السعودية، لن تتوقف حتى تحقق أهدافها الإستراتيجية».
كما هدد لقمان بتوسيع «العمليات العسكرية لاستكمال دك ما تبقى من تحصينات العدو (القوات السعودية) وتأمين السيطرة الكاملة على المراكز العسكرية الحاكمة في المناطق الحدودية، وخطوط الانطلاق لمهاجمة القواعد العسكرية الإستراتيجية داخل المدن المستخدمة لشن عمليات هجومية ضد اليمن».
إلى ذلك جددت طائرات التحالف السعودي، غاراتها على العاصمة اليمنية صنعاء صباح أمس مستهدفة المجمع الرئاسي في جنوب المدينة.
جاء ذلك بعد ليلة من الغارات، طالت مناطق الشريط الحدودي ومحافظات حجة والجوف وريف صنعاء. على حين تشتد المواجهات في جبهتي تعز ونهم.
ووفق مصادر محلية، دمر طيران التحالف شبكة الاتصالات في مديرية بلاد الروس بمحافظة صنعاء، حين استهدف موقعها بغارتين في منطقة «نقيل يسلح»، ما أدى إلى تدميرها.
كما شن الطيران 16 غارة على مديرية شدا الواقعة بالقرب من الحدود السعودية عند محافظة جيزان، وشن أكثر من 12 غارة على مناطق متفرقة في محافظة صعدة.
وفي مديرية نهم شرق صنعاء، استمرت محاولات القوات الموالية للحكومة التقدم صوب منطقة نقيل بن غيلان، لكنها تواجه بمقاومة شديدة من المسلحين التابعين للتحالف المسيطر على العاصمة. بينما تدخلت طائرات التحالف الذي تقوده السعودية لإسناد القوات الحكومية، غير أنها لم تحرز تقدما ملموساً في هذه الجبهة التي يراهن الطرفان عليها باعتبارها مفتاح الانتصار العسكري المنتظر.
أما في محافظة لحج حيث تنشط عناصر تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، فقتل ثلاثة جنود وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة بدورية لقوات الأمن في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة الواقعة جنوب البلاد.
هذا وكان وفد الحوثيين المفاوض وصل إلى مسقط بعد زيارة العاصمة العراقية بغداد، بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العاصمة العمانية.
وذكرت وكالة «الأناضول» أن وفد الحوثيين التفاوضي، أنهى جولته الإقليمية، مساء الخميس، التي كان من المفترض أن تشمل العراق ولبنان وإيران، وعاد بشكل مفاجئ من بغداد إلى العاصمة العمانية مسقط.
ونقلت الوكالة عن مصادر مقربة من الحوثيين، تأكيدهم أن عودة الوفد المفاجئة جاءت بطلب عماني من أجل الالتقاء بالمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وسيبحث المبعوث الأممي مع وفد الحوثيين الترتيب للجولة المرتقبة من المشاورات مع الحكومة اليمنية، التي من المقرر أن تنطلق في الـ6 أيلول الجاري، وذلك بعد شهر من رفع مشاورات الكويت.
وكان الوفد التقى خلال زيارته للعراق القيادات العراقية وعلى رأسهم الرئيس فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي إضافة إلى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن