عينه على قطع آخر خطوط إمداد «الفتح» … الجيش يخوض اشتباكات لاستعادة القراصي والعمارة جنوب حلب
| حلب- الوطن
يخوض الجيش العربي السوري وحلفاؤه اشتباكات مستمرة في ريف حلب الجنوبي لاستعادة السيطرة على قريتي القراصي والعمارة بغية قطع آخر خطوط إمداد ميليشيا «جيش الفتح» إلى حلب بعد نجاحه بقطع خط إمداد الراموسة إلى خان طومان، على حين لا تزال العملية العسكرية للجيش للسيطرة على الكليات الحربية في المحور الجنوبي الغربي مستمرة إثر عزلها نارياً.
ويسعى الجيش وحلفاؤه من خلال عملية السيطرة القراصي والعمارة إلى الحفاظ على أرواح مقاتليهم بسبب تضاريس المنطقة، ولذلك تتسم المعارك بالكر والفر لحين اغتنام الفرصة المناسبة بتطهيرهما ولا سيما بعد سد «ثغرة الراموسة» نارياً وامتلاك ورقة التلال الحاكمة التي تمكن الجيش من التقدم في المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وكان الجيش فرض هيمنته على تلال أم القرع والسيريتل قبل أسبوعين قبل أن يسيطر الأسبوع الفائت على تلال المحروقات والصنوبرات والعامرية والبرندات والقراصي، ما يؤهبه لتوسيع رقعة أمانهما وغلق جميع خطوط إمداد المسلحين الذين ما زالوا محاصرين في الأحياء الشرقية من حلب بعد إخفاق «ملحمة» ميليشيا «الفتح» في الاحتفاظ بالطريق الضيق الذي فتحوه إليها في 6 الشهر الماضي عبر الراموسة وأغلقه الجيش باسترداد أم القرع والمحروقات.
ولا تزال عملية الجيش جارية للسيطرة على الكليات الحربية التي تخوض اشتباكات داخلها نجح خلالها في السيطرة على أجزاء من الفنية الجوية مثل المعهد الفني وسكن الطلاب وبنائين من كلية التسليح على حين يسيطر نارياً على الأبنية من كلية المدفعية المتاخمة للفنية الجوية في ظل انهيار معنويات المسلحين داخل مجمع الكليات بفرض حصار ناري حولهم لا يمكنهم من تلقي الإمدادات.
وأوضح خبير عسكري لـ«الوطن»، أن الجيش يركز راهناً على السيطرة على الكليات العسكرية نظراً لأهميتهما الإستراتيجية التي تسقط منطقة الراموسة بشكل تلقائي نظراً لإشرافهم على أجزاء واسعة منها وتأمين الطريق الواصل من حلب إلى حماة عبرها والمعروف بطريق خناصر الذي استعاض عنه الجيش بطريق الكاستيلو للإمداد بشكل مؤقت. بموازاة ذلك يشن الجيش هجمات متتالية على منطقتي سوق الجبس والمجبل جنوب غرب حلب وعلى الأبنية المتبقية من المشروع 1070 شقة سكنية لمد نفوذه إليهم وإغلاق ثغرة مدرسة الحكمة المتاخمة لحي الحمدانية وإبعاد الخطر عن حلب بشكل نهائي.
وأمس شن سلاح الجو في الجيش العربي السوري غارات استهدفت خطوط إمداد المسلحين في الأرياف الجنوبية والغربية والشمالية لحلب وخصوصاً في كفر حمرة وكفر جوم وخان طومان ومحيطها والعيس وصولاً إلى سراقب في ريف إدلب الشرقي، ودمرت الغارات مقرات وتجمعات وأرتال المسلحين على طول خطوط الإمداد وعربات مدرعة ومصفحة وسيارات مزودة برشاشات وقضى على العشرات منهم.