عربي ودولي

مناشدات من مدنيين في جنوب السودان لإرسال مزيد من القوات الأممية

ناشد مدنيون مشردون وزعماء دينيون في جنوب السودان الذي تمزقه الحرب مجلس الأمن الدولي إرسال قوات أجنبية إضافية بشكل عاجل في الوقت الذي تساءل فيه وزراء عما إذا كانت هناك حاجة لنشر مزيد من قوات حفظ السلام في العاصمة جوبا.
واجتمع وفد من مجلس الأمن الدولي مع حكومة الرئيس سيلفا كير وزعماء دينيين وزعماء للمجتمع المدني وزار مجمعين للأمم المتحدة في جوبا لجأ إليهما عشرات الآلاف من المدنيين وسط أعمال عنف بدأت قبل نحو ثلاث سنوات.
وعلى الرغم من أن الصراع في جنوب السودان اندلع في كانون الأول 2013 بسبب التناحر السياسي بين كير وزعيم المعارضة ريك مشار حذر كبير الأساقفة الأنجليكيين دانييل دينج من أنه «تم جعل الناس يعتقدون أنها حرب قبلية».
ووصف كبير الأساقفة الكاثوليك باولينو لوكودو لورو النشر المزمع لقوة حماية إقليمية قوامها أربعة آلاف فرد لضمان السلام في جوبا والتي أجازها مجلس الأمن الشهر الماضي بأنها «قوة مصالحة». وقال: «نحتاج هذه المساعدة».
وبعد اجتماع بين أعضاء مجلس الأمن وحكومة كير قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور إن الوزراء سألوا «عما إذا كانت قوة الحماية الإقليمية مازالت ضرورية في ضوء هروب ريك مشار من البلاد وفي ضوء أن الحكومة الانتقالية تعمل بشكل أكثر سلاسة». وقالت باور للصحفيين: «نحن كمجلس أمن بعثنا برسالة لا لبس فيها وهي (نعم) هذه القوة مازالت ضرورية». وهدد مجلس الأمن بفرض حظر على السلاح على جنوب السودان إذا لم تتعاون حكومته.
وقال بيتر ويلسون نائب السفير البريطاني في الأمم المتحدة للصحفيين: إن «من بين الأسباب التي تجعل نشر قوة حماية إقليمية ضرورياً إلى هذا الحد أن قدرا كبيراً من موارد يونميس (بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان) مخصص لحماية المدنيين في المخيمات».
وتحمي قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام حالياً نحو 200 ألف مدني في ستة مواقع في كل أنحاء جنوب السودان. وزارت بعثة مجلس الأمن مخيمين في جوبا يوم السبت واستقبلها في دار ضيافة الأمم المتحدة نازحون من النوير بشكل أساسي بهتافات «يسقط سيلفا كير». وقال أحد النازحين الذي يحتمي بدار ضيافة الأمم المتحدة منذ عدة سنوات: «نحتاج مساعدتكم لقد تعبنا».
وشاب الصراع في جنوب السودان استخدام الاغتصاب كسلاح وأبلغت بعض المشردات أعضاء مجلس الأمن يوم السبت إنهن يجازفن بالتعرض للعنف الجنسي في كل مرة يغادرن فيه المخيم للحصول على طعام وحطب.
وقالت باور: «إنني كأم لا يمكن أن أتصور هذا الخيار».
وأضافت: «أعرف أنني سأخرج وأتحمل هذه المجازفة من أجل أطفالي أعتقد أن أي أم ستفعل ذلك. سمعنا نداءات ملحة من أجل نشر قوة الحماية الإقليمية بسرعة».
(رويترز – روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن