سورية

تركيا تتوغل بين الراعي وجرابلس وتغلق  شريطها الحدودي بينهما

| حلب – الوطن

أقدم الجيش التركي مدعوماً بميليشيات معارضة مسلحة مزيداً على مزيد من التوغل في ريف بلدة الراعي الجنوبي الشرقي باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي وأغلق القطاع الطولي من الشريط الحدودي بينهما بالسيطرة ليل أمس على قرية القاضي، وذلك خلال المرحلة الثانية من عملية «درع الفرات» التي أعلنتها تركيا في 24 الشهر الفائت.
وقالت مصادر ميدانية من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» (قسد)، المدعومة أميركياً والتي تشكل «وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية معظم قوامها، لـ«الوطن»: إن الوجهة العسكرية التركية خلال اليومين الماضيين تركزت في ريف الراعي الجنوبي الشرقي وريف جرابلس الجنوبي الغربي على حساب تنظيم داعش بغية السيطرة على طول الشريط الحدودي بينهما وتأمين الحدود التركية الجنوبية في أهم مناطقها التي تشهد إطلاق قذائف على بلدة كيليس التركية المقابلة من الحدود بعدما استهدفت «درع الفرات» التقدم في ريف جرابلس الجنوبي على حساب القوات وهدفها المعلن الوصول إلى منبج الواقع تحت سيطرتها.
وبين المصدر أن أهم تقدم للميليشيات المسلحة بدعم مدفعي وجوي من الجيش التركي حصل أمس بالسيطرة على قرية الغندورة الإستراتيجية وصوامعها غرب جرابلس والتي انسحب منها داعش من دون قتال ثم السيطرة على قرى غنمة وسويدة الشمالية والبورانية غرب المدينة بالتزامن مع طرد التنظيم من قرى باب ليمون وسلسلة والخليلة الواقعتين شرق الراعي وطويران جنوبها ومن دون معارك أيضاً، ما يشير إلى تواطئه مع الحكومة التركية التي صنعته في سورية تلبية لأجندتها ومطامحها بإيجاد الذريعة لإقامة منطقة آمنة شمال حلب.
وكان اليوم الأول من المرحلة الثانية من «درع الفرات» أول من أمس شهد سيطرة الميليشيات المتحالفة مع تركيا على خمس قرى ثلاثة منها شرق الراعي وهي النهضة والأثرية والمثمنة وقرية الوقف جنوبها عدا قرية رأس الجوز غربي جرابلس، وذلك على حساب داعش.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن