الأولى

واشنطن وموسكو وخلافات «اللحظة الأخيرة» حول الاتفاق بشأن سورية

| وكالات

أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنه «جرى حل بعض النقاط الفنية في اتفاق أميركي روسي بشأن سورية، لكن ما زالت هناك نقطتان صعبتان»، موضحاً للصحفيين أن بلاده «وافقت على الاجتماع مع الجانب الروسي ثانية يوم الاثنين (اليوم) لسد الفجوة في نقطتين متبقيتين».
جاء ذلك بعد لقاء جمع كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في مدينة هانغتشو الصينية التي تستضيف قمة «مجموعة العشرين»، بحثا خلاله «الخطوات التالية للحل في سورية وتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية والتعاون الروسي الأميركي في مكافحة الجماعات الإرهابية».
من جهته استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءه بنظيره الأميركي باراك أوباما اليوم، بالتشديد أمس على أن تحقيق الحل النهائي لنزاع مثل النزاع في سورية غير ممكن «إلا من خلال الوسائل السياسية»، وذلك خلال لقاء غير رسمي لقادة دول «بريكس» على هامش القمة، معتبراً أن التصدي للإرهاب بشكل حقيقي يبدو ممكناً فقط عن طريق «توحيد» جهود كل الدول المعنية، على حين قال أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي: إن البلدين يعملان «على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار في سورية»، واستطرد: «لدينا خلافات جدية مع الروس حول الجهات التي ندعمها والعملية الضرورية لإحلال السلام في سورية، ودون تنازلات من جانب روسيا لتخفيف العنف وتأمين وصول المساعدات الإنسانية سيكون من الصعب الانتقال إلى المرحلة التالية (التسوية)».
سبق ذلك إعلان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن البلدين اقتربا كثيراً من التوصل إلى اتفاقية حول سورية. وأضاف: «يبدو لي أن هذا الاتفاق قد يؤدي إلى أننا سنتمكن بشكل أفضل من تحديد الإرهابيين الذين يشكلون تهديداً، (…) وتحديد الذين لا يعتبرون الحكومة الحالية في دمشق شرعية لكنهم على استعداد للمشاركة في العملية السياسية».
وفي وقت سابق من يوم أمس كان مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سورية مايكل راتني أبلغ «المعارضة المسلحة» في رسالة وجهها إليها، أن الاتفاق قد يعلن قريباً، ويتضمن وقفاً لإطلاق النار في أنحاء البلاد والتركيز على إدخال مساعدات الإغاثة إلى حلب عبر طريق الكاستيلو.
وتقول الرسالة وفق وكالة «رويترز» أن «الاتفاق سيلزم روسيا بمنع الطائرات الحكومية السورية من قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة الرئيسية وسيطالب بانسحاب قوات دمشق من طريق إمداد رئيسي شمالي حلب»، على أن تقوم الولايات المتحدة بالتنسيق مع روسيا ضد تنظيم «القاعدة»، في إشارة إلى «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن