الأولى

تركيا وميليشياتها تغلقان الشريط الحدودي من جرابلس إلى الراعي … الجيش يستعيد «كليات» حلب ويحاصر المسلحين.. والفريج في ريف حماة الشمالي

| الوطن – وكالات

استطاع الجيش العربي السوري إعادة فرض الحصار على مسلحي الأحياء الشرقية في مدينة حلب بعدما استعاد أمس الكليات العسكرية، بالترافق مع استعادته نقاطاً كان خسرها في غوطة دمشق الشرقية خلال اليومين الماضيين، على حين تمكنت الميليشيات المسلحة في ريف حلب الشمالي وبدعم تركي من السيطرة على الشريط الحدودي بين مدينة جرابلس وبلدة الراعي.
وفيما كان نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج يتفقد القوات المسلحة العاملة في ريف حماة الشمالي، وأكد وفقاً لوكالة «سانا» أن التصعيد الإرهابي «يعكس إخفاق المجموعات التكفيرية في تحقيق أهداف داعميها ومشغليها»، استعادت وحدات من الجيش السيطرة على تل الصمصام وبلدة خربة حجامة إثر اشتباكات مع الميليشيات المسلحة موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم.
وبالعودة إلى حلب، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن القوات البرية للجيش مدعومة بالحلفاء وإثر تمهيد ناري كثيف من الطيران الحربي في الجيشين السوري والروسي سيطرت على كلية التسليح كاملة إثر اشتباكات ضارية مع المسلحين الذين بداخلها ومعظمهم من الجنسية التركستانية ويتبعون لـ«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) و«جبهة أنصار الإسلام» ذات الولاء لتنظيم «القاعدة»، مؤكداً تكبيد المسلحين أكثر من 40 قتيلاً وأسر مسلحين اثنين من «فتح الشام» داخل كلية التسليح لوحدها.
وأشار المصدر إلى أن الجيش واصل تقدمه داخل كلية المدفعية فاستردها كاملة قبل أن يهيمن لاحقاً على الكلية الفنية كاملة أيضاً.
وفي ريف المحافظة الشمالي، أقدم الجيش التركي مدعوماً بميليشيات مسلحة على مزيد من التوغل في ريف بلدة الراعي الجنوبي الشرقي باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي وأغلق القطاع الطولي من الشريط الحدودي بينهما بالسيطرة ليل أمس على قرية القاضي، وذلك خلال المرحلة الثانية من عملية «درع الفرات» التي أعلنتها تركيا في 24 الشهر الفائت.
وأوضحت مصادر ميدانية من ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية» لـ«الوطن»: أن أهم تقدم للميليشيات المسلحة بدعم مدفعي وجوي من الجيش التركي حصل أمس بالسيطرة على قرية الغندورة الإستراتيجية وصوامعها غرب جرابلس والتي انسحب منها داعش من دون قتال ثم السيطرة على قرى غنمة وسويدة الشمالية والبورانية غرب المدينة بالتزامن مع طرد التنظيم من قرى باب ليمون وسلسلة والخليلة الواقعتين شرق الراعي وطويران جنوبها ومن دون معارك أيضاً، ما يشير إلى تواطئه مع الحكومة التركية التي صنعته في سورية تلبية لأجندتها ومطامحها بإيجاد الذريعة لإقامة منطقة آمنة شمال حلب.
من جهتها ذكرت وسائل الإعلام التركية أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو التركي دمرت 4 أهداف تابعة لداعش في منطقتي «القاضي» و«وقف» داخل الريف الشمالي لحلب.
إلى ريف دمشق، حيث أكدت مصادر «الوطن»، أن الجيش استعاد السيطرة على منطقة حوش نصري بالكامل ومعظم مزارع الريحان قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بعد يومين من توغل ميليشيا «جيش الإسلام» في تلك المناطق، كما استرجع معظم النقاط في منطقة تل الصوان خاصة من جهة المقبرة، كانت الميليشيات المسلحة قد توغلت فيها، على حين نقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري: إن الجيش دمر «نفقاً يبلغ طوله 400 متر للتنظيمات الإرهابية في حرستا».
وفي ريف حمص الشرقي تمكنت وحدات من الجيش من استعادة السيطرة على عدة نقاط بمحيط حقل المهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن