ثقافة وفن

حاجة التلفزيونات إلى تحديث وهيكلة

| يكتبها: «عين»

تصافي المذيعات!!
قرأت الخبر باهتمام، فالتلفزيون المصري شقيق التلفزيون السوري التوءم، مصاب بما نحن مصابون به، والخبر يقول: إن صفاء حجازي رئيسة التلفزيون المصري أصدرت قراراً بمنع ثماني مذيعات مصريات من الظهور، وكما تعرفون دائماً تثير فينا كلمة ((المنع)) الفضول لمعرفة السبب، ونظن أن المشكلة سياسية أو أمنية أو أخلاقية.
ولكن لا، السبب ببساطة موجود في الخبر نفسه، والخبر يقول: إن المذيعات منعن من الظهور بسبب وزنهن الزائد!
لماذا تقطعون أرزاق الناس؟
صفاء حجازي قالت إن بإمكانهن العمل في الإعداد!
وهنا المصيبة، فهل يمكن لأي مذيعة أن تنتقل ببساطة إلى الإعداد؟ يعني تكون عم تحلق فتقوم لتقلع أضراس.
أتذكر المذيعات عندنا، فالمذيعات في الإذاعة والتلفزيون نوعان: الأول: مذيعات مهنيات يتقدمن مع تقدم الخبرة والثقافة، والحضور عندهن مقبول، وهنا يمكن تقسيم الدرجات بين الجيدة والمتوسطة، وأعتقد أنهن ينسحبن عندما يجدن أن الفرصة أتت لغيرهن.
والنوع الثاني: يظهر على الشاشة، فيلصق كما يلصق الطبخ بطناجر الألمنيوم، وظهوره بين الوسط والضعيف، وهذا النوع من المذيعات ينبغي أن يعامل على أساس ((زيادة الوزن)) حتى لو كانت المذيعة 10 كيلو غرامات ومعها جوع مزمن.
بقي النوع الثالث، وهو الذي يدخل المهنة بتواضع وقناعة بضرورة اكتساب المعرفة والخبرة، وهذا هو النوع الذي ينبغي الاعتماد عليه لأنه يتدرج بشكل طبيعي، وما علينا إلا أن نقدم له ما يحتاج ليتطور سواء بالتدريب أم بالتشجيع؟
هناك أمر آخر يجب التركيز عليه، يعتمد على المبادرة الشخصية للتثقيف الذاتي عند المذيعات وهي أكبر وأهم خطوة يمكن الاعتماد عليها في حالة السعي لبناء شخصية مذيعة نعتز بها، ونصبح من جمهورها!
بعد أن قرأت هذه الزاوية على الشباب في المقهى، قال واحد منهم: ينبغي أن تخفف عنهن قليلاً، فزيادة الوزن هي نتيجة أكل البطاطا والخبز بعد أن أضحت أجورهن لا تكفي لشراء بلوزة!
وهز الجميع رؤوسهم..
تلاقي.. يا زماني!

تم تناقل المقال الذي نشره الكاتب حسن م. يوسف عن قناة تلاقي بين العاملين فيها بسعادة، فالمقال وقف إلى جانبهم، في وقت كان جانبهم فارغاً من المتعاطفين، وخاصة أن بعضهم قال إن مقال الأستاذ حسن أقوى من مقال ع الطالع والنازل الأسبوع الماضي!!.

انتخابات الصحفيين!
هناك صحفيون أحيلوا على التقاعد وغابت أسماؤهم عن الجداول، فحرموا من التصويت في انتخابات اتحاد الصحفيين المتقاعدين وغير المتقاعدين.
رشح 28 متقاعداً أنفسهم لصندوق التقاعد، فسألهم أحد الصحفيين: عندما كنتم على رأس العمل لم تفعلوا شيئا، فمن أين جاءتكم هذه الهمة، ونصفكم غير قادر على الوقوف؟
ربحت شركات الاتصال مئات الاتصالات نتيجة حملات الترويج التي شهدتها انتخابات الصحفيين في فرع دمشق، فكل مرشح راح يتصل بالناخبين فرداً فرداً ليقنعهم أنه صديق صدوق وأنه حان الوقت ليشتغل الاتحاد ويقوم بدوره بشكل فعّال!
عند صدور النتائج، حمد أحد المرشحين اللـه على نجاح قائمته بالتزكية (راجع الفيس بوك)، ولو كنت مكانه لقلت: الحمد للـه الذي لا يحمد على مكروه سواه!
عدد من المرشحين، كما نمي إلينا، يطمح إلى رئاسة الاتحاد متوقعاً انسحاب رئيس الاتحاد إلياس مراد بعد وصوله إلى مجلس الشعب، لكن الأستاذ إلياس قرر البقاء في الموقعين، فهمته تنتظر موقعاً ثالثاً!

اقتراح
أقترح على إدارة التلفزيون تكريم الأستاذ عبد الرحمن الحلبي على برنامجه العريق كاتب وموقف، وطباعة كتاب يعرض نماذج من الحلقات التي قام بإعدادها، وذلك ليتعلم منه الآخرون!

سري يفتح بالذات
السيد وزير الإعلام: مهمة الإعلامي لا تنحصر بتغطية حضور المسؤولين إلى الأنشطة الثقافية، فقد حضر التلفزيون إلى مهرجان القصة في مكتبة الأسد في اليوم الأول فقط، ثم تغيب عن بقية الفعاليات التي شارك فيها كتاب مهمون..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن