رياضة

حرفيو حلب في رحلة غامضة

| حلب – فارس نجيب آغا

لا يقتصر الموضوع على السعي بغية التأهل من الدرجة الثانية إلى دوري المحترفين ورغم أنه حلم يراود الكثير من تلك الأندية ونادي الحرفيين أحدها، حيث جاهد وكافح على مدى سنوات طويلة وقد تحقق حلمه هذا العام وكللت الجهود بالصعود لدوري النجوم، لكن ماذا بعد ذلك وكيف يمكن لهذا الحلم أن يستمر ويواصل طريقه؟ هو سؤال يبدو تقليدياً لكن الإجابة عنه حتماً ستكون صعبة جداً في ظل ضيق مالي يصعب من خلاله مواصلة تلك الأحلام المؤقتة التي هي حديث الساعة فقط وبعدها لا يوجد أي فكر أو خطة للاستمرارية في رحلة تبدو غامضة.
ما دفعنا للحديث بتلك الطريقة هو حالة الضياع التي يعيشها الفريق في رحلة البحث عن مجموعة تستطيع تثبيت موقعها بين الكبار وخاصة أن الفوارق هنا تبدو كبيرة ولا مجال للمقارنة بين الدرجة الثانية ودوري المحترفين، حيث يجب عليك العمل وفق شروط معينة وفي مقدمتها انتداب لاعبين قادرين على مقارعة بقية الأندية وعدم الاكتفاء بالحفاظ على المجموعة التي قادت الفريق نحو الصعود والمفترض تدعيمها بعناصر أكثر نوعية فنية وخبرة ميدانية.
من هنا نسجل حالة البحث لدى نادي الحرفيين عن لاعبي وسط ومساعيه لاستجداء الأندية للتعاقد مع بعض اللاعبين ليتم ضمهم على سبيل الإعارة بغية سد مكامن العجز وتدعيم الصفوف مع واقع مالي كما أشرنا صعب فالاحتراف يتطلب مالاً وغير ذلك يعني العودة من حيث أتيت.
نادي الحرفيين حتى هذه اللحظة وبكل أمانة لا يمتلك فريقاً يمكن له إثبات جدارته بالصعود والأشهر التي مضت ذهبت أدراج الرياح وعملية البحث عن لاعبين جيدين لم تلق النجاح ولم نسجل انتقال أي لاعب للفريق يمكن أن يحدث فارقاً، حيث تبدو المساعي حتى الآن مضنية وربما يكون نادي الاتحاد هو المنقذ على أمل منحه بعض اللاعبين مع دخول نادي الحرية على الخط من خلال صفقة لم تنضج حتى الآن وطبعاً أخضر الشهباء ليس بأفضل من جاره الحرفيين فهو الآخر يبحث عن عملية ترميم لفريقه وكان اللـه بعون الطرفين فكلاهما في الهم سواء.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن