قصص لقاءاتنا السابقة مع الشمشون الكوري … فزنا من فرصتين وصمدنا بتألق الحراس
| نورس النجار
ستة لقاءات جمعتنا سابقاً مع المنتخب الكوري الجنوبي، ما قصة هذه اللقاءات وإلام انتهت؟ كل المعلومات استقيناها من كتاب الزميل محمود قرقورا (الموسوعة الكاملة- كرة القدم السورية في 65 عاماً) الذي يحوي الكثير من المعلومات الفريدة والمهمة ويعتبر بالفعل موسوعة بالمعلومة والرقم، وإلى التفاصيل:
مرديكيا
لقاؤنا مع كوريا الجنوبية اليوم سيكون اللقاء السابع بيننا وجميعها مسجلة عند الفيفا، وفرضت كوريا الجنوبية نفسها حين حققت الفوز علينا سابقاً في ثلاث مرات وكانت أول خسارة أمام كوريا الجنوبية في دورة مرديكا 1978 وخسرنا صفر/2، والخسارة يومها أمام كوريا الجنوبية وبهذه النتيجة لا تعني الكثير، فمنتخبنا الذي مثله فريق الشرطة كان بقيادة زكي الناطور تعرض لخسارات قاسية أخرى وكان مخجلاً وكانت الدورة سياحة وسفراً ليس إلا، فعندما كان منتخبنا في جيله الذهبي وأوجه تعرض لخسارات قاسية أمام ماليزيا وأندونيسيا وسنغافورة وتايلاند، مع العلم أن منتخبنا بعد ثلاثة أشهر فاز على تونس العائد من كأس العالم.
فوز وحيد
فوزنا الوحيد كان في نهائيات أمم آسيا عام 1984 وكان بقيادة المدرب السوفييتي فيكتور فاسيليف، وفزنا 1/صفر بهدف رضوان الشيخ حسن، وكان فوزنا الوحيد بالنهائيات بعد خسارتين أمام السعودية والكويت وتعادل مع قطر، المباراة كانت مفاجأة كبيرة وفرحة أكبر، فمنتخبنا كانت له تسديدتان سجل منها هدفاً واحداً، وحارسنا الشكوحي كان نجم المباراة من خلال تصديه للهجمات الكورية التي جاءت على مرمانا رشاً ودراكاً فعاند الكوريين الحظ وحالفنا في مباراة العمر.
تعادل أول
في تصفيات أمم آسيا 2006 لعبنا ذهاباً وإياباً فخسرنا ذهاباً 1/2 وسجل هدفنا فراس الخطيب وتعادلنا إيابا 1/1 بهدف ماهر السيد.
والمباراة الأولى التي انتهت بخسارتنا 1/2 قادها المدرب غوربا الذي على ما يبدو وبعد الضجة الإعلامية الكورية دخل اللقاء بأقل الخسائر الممكنة فلم يستطع مجاراة الشمشون الكوري، وإن سجل الخطيب يومها في مطلع الشوط الثاني هدف التعادل إلا أن الفرحة لم تدم أكثر من أربع دقائق حين سجل الكوريون التعادل، وكان حارسنا رضوان الأزهر الذي تألق في التصدي للعديد من كرات الكوريين، وشهدت المباراة رفض ماهر السيد للمشاركة كبديل في الدقائق الأخيرة من المباراة وعوقب بالحرمان ثلاثة أشهر.
المباراة الثانية قادها مدربنا فجر إبراهيم وشهدت عودة طارق جبان إلى صفوف المنتخب بعد غياب 35 شهراً عن المنتخب، ويومها آمالنا بالتأهل كانت ضعيفة للغاية مقابل ضمان كوريا لتأهلها فلم يلعب الكوريون المباراة بأدائهم المعهود مقابل مهمتنا شبه المستحيلة إلا أن التعادل أمام كوريا الجنوبية كان جيداً وتاريخياً.
تعادل ثان
في عام 2009 كان المنتخب تحت قيادة فجر إبراهيم في مباريات ودية تتخلل التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية وكانت المباراة مع كوريا الجنوبية بعد الفوز على الصين 3/2 وعلى لبنان 2/صفر، وقاد مباراتنا الودية أمام كوريا الجنوبية التي انتهت بالتعادل 1/1 عبد الحميد الخطيب بدلاً من فجر إبراهيم لسفر فجر إبراهيم إلى ماليزيا للالتحاق بدورة تدريبية وسجل هدفنا يحيى الراشد.
في عام 2010 وقبل النهائيات الآسيوية لعبنا عدداً من المباريات الودية في ظل تخبط فني كبير ابتداءً من مغادرة فجر إبراهيم واستلام أيمن حكيم لتدريب المنتخب ومن ثم غادر الحكيم ليقودنا الروماني تيتا فاليريو، وخسرنا مع تيتا فاليريو ثلاث مباريات مع كوريا الجنوبية بنتيجة صفر/1، وهي المباراة الأولى التي يقودها فاليريو كاملة حيث قاد الشوط الثاني من مباراتنا الودية مع العراق في دمشق، والمباراة الثالثة التي خسرناها مع تيتا كانت مع المنتخب الإماراتي.
أخيراً
بالنظر لتاريخ مبارياتنا مع كوريا الجنوبية فنجد أن الحظ حالفنا بفضل كتيبة الحراس التي ملكناها والتي أنقذت مرمانا في العديد من المناسبات وأهدتنا الفوز التاريخي في 1984، منتخبنا في تلك الفترة كان في ظروف جيدة من الاستقرار الإداري وأحياناً الفني، وبقيادة نخبة جيدة من المدربين، وكان اللقاء مع كوريا الجنوبية ودياً وليس ببطولة رسمية، ولما كان ببطولة رسمية فكان الاستعداد له على أفضل ما يكون، اليوم الظروف ليست كما كانت والاستعداد ليس كما كان، وندخل المباراة دون استعداد، ونتمنى أن يحالفنا الحظ كما حالفنا في نهائيات أمم آسيا 1984 حين تصدى الشكوحي لسيل الفرص الكورية ومن تسديدتين سجل منتخبنا هدفاً وفاز يذكر أن هذا اللقاء هو السابع مع المنتخب الكوري الجنوبي وهو الأول الذي يجمعنا معهم في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.