الانقطاعات بالتيار الكهربائي وعدم العدالة في التقنين تربك أهالي السويداء
| السويداء- عبير صيموعة
يبدو أن ما تقوم به الشركة العامة لكهرباء السويداء من أعمال لتأمين التغذية الكهربائية في المحافظة لم يلق القبول من جميع الأهالي وخاصة مع فترات التقنين العالية وتواتر في التيار الكهربائي الذي ألحق كثيراً من الضرر بالأدوات الكهربائية المنزلية، حيث طالب الأهالي بضرورة تحسين الواقع الكهربائي قدر الإمكان وخاصة فيما يتعلق بأوقات قطع التيار، وقد أشاروا بأصابع الاتهام إلى الشركة بعدم عدالة التقنين وأنهم على علم بأن كمية الطاقة الواصلة للمحافظة حالياً لا تكفي حاجتها ما قد يسبب مشاكل بالتوزيع، ولكن المشكلة الأكبر هي في مزاجية أوقات وساعات التقنين من موظفي الشركة سواء من حيث فرق عدد الساعات في أحياء المدينة أو بين المدينة والريف، فضلاً عن أن قطع التيار في معظم الأحياء في المدينة لساعات عديدة دفعة واحدة حوّل المدينة إلى مدينة أشباح وإلى فوضى وفلتان.
كما أكد البعض أن واقع الكهرباء بالمحافظة يتطلب بذل مزيد من الجهود وتوفير مستلزمات العمل وزيادة عدد سيارات ورش الطوارئ وتوفير رافعات بالشكل اللازم وزيادة الأرقام الهاتفية المخصصة للاستجابة لطلبات وشكاوى المواطنين مع أهمية العمل لإيصال الكهرباء لمنطقة ضهر الجبل ومعالجة توزيع الأحمال على مراكز التحويل في بعض الأحياء بالمدينة.
بدوره أشار مدير الشركة العامة لكهرباء السويداء المهندس نضال نوفل إلى أن الشركة بكادرها بمختلف اختصاصاته حرصت على مدار السنوات الخمس الماضية وبدعم من وزارة الكهرباء على تنفيذ الكثير من الأعمال التي تحافظ على جاهزية الشبكة للحد من الفاقد وتوفير الطاقة الكهربائية والتعامل مع ما فرضته ظروف الأزمة بشكل جيد وخاصة في ضوء انخفاض الوارد الكهربائي للمحافظة إلى أقل من نصف احتياجاتها.
أما واقع التقنين الكهربائي المطبق بالمحافظة يبين نوفل أنه يجري وفقاً لكميات الكهرباء المحولة للمحافظة والتي تتراوح بشكل يومي بين 50 و60 ميغا حيث توزع بشكل متوازن بين مختلف مناطق المحافظة مع استثناء المرافق الرئيسة الحيوية كالمشافي وعدد من الآبار وإعطاء الأولوية بتوفير الكهرباء للأسواق والمناطق الصناعية.
ويضيف نوفل: لقد تمت معالجة انخفاض التوتر الكهربائي ورفعه موضعياً على كل المحولات الكهربائية المغذية لآبار المياه بالمحافظة وكذلك التنسيق مع رؤساء الأقسام في مؤسسة المياه بخصوص الآبار التي لا يمكن استثناؤها نهائياً من التقنين بعدم الضخ في فترات الذروة الكهربائية والتي تترافق بانخفاض في الجهد على أن تكون الاستفادة من ساعات التغذية وفق برنامج منظم ينسجم مع الاحتياجات الضرورية لهذه الآبار.