المخترعون يشتكون من ضعف التمويل الحكومي
| علي محمود سليمان
اشتكى المخترعون ضعف الدعم والتمويل الحكومي على الرغم من التصريحات الإعلامية الدائمة عن أهمية الاختراع العلمي والتوجيهات بتقديم كل التسهيلات والدعم للمخترعين السوريين.
حديث المخترعين السوريين كان خلال ورشة عمل يوم أمس في مقر هيئة الاستثمار السورية بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك (مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية) حول أهمية دعم الاختراع والمخترعين بعنوان «استثمار الاختراع والابتكار في مرحلة إعادة الإعمار».
وتهدف الورشة إلى بحث وسائل وآليات تسويق واستثمار الأفكار والاختراعات من خلال تحويلها إلى فرص استثمارية، لتصبح مشاريع منفذة على أرض الواقع، حيث عرضت هيئة الاستثمار واقع المناخ الاستثماري والخريطة الاستثمارية ورؤيتها في مجال دعم المخترعين وأصحاب الأفكار، وتم توضيح شروط منح براءات الاختراع والبحث في وسائل وآليات تسويق واستثمار هذه الأفكار والاختراعات والعمل على تحويلها إلى فرص استثمارية والترويج لها.
ومن بين الاختراعات التي تم طرحها اختراع في مجال الزجاج متغير اللون بلا كهرباء وفي تصنيع سكة فلاحة هيدروليكية ارتجاجية، واختراع الطابوق الحجري مسبق الإكساء، وتم تقديم عدة اختراعات حول الأطراف الصناعية والمفصل الاصطناعي لعلاج التصاق الفصل الفكي الصدغي، واختراعات عن مواد البناء لمرحلة إعادة الإعمار وتدوير النفايات وتوليد الطاقة باستخدام وزن الإنسان، وتم طرح التجربة الليتوانية في تحويل أفكار البحث العلمي والاختراعات إلى مشاريع استثمارية ودور قطاع الأعمال في الاستفادة من البحث العلمي في الجامعات السورية ودراسات الجدوى الاقتصادية والمشاكل المتعلقة بها، ودور حاضنات الأعمال في نجاح المشاريع المتوسطة والصغيرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح رئيس دائرة البراءات في مديرية ملكية الحماية التجارية والصناعية جميل علي أن الاجتماع كان للاطلاع على الاختراعات القابلة للتحول إلى فرص استثمارية على أن يتم عقد لقاءات في الفترة القادمة لوضع المقترحات والتوصيات الممكن تطبيقها لاستثمار الاختراعات وخاصة لمرحلة إعادة الإعمار، موضحاً أن دائرة البراءات تعتبر جهة وسيطة وفق القانون 18 تعمل على تقديم منح براءات الاختراع للمخترعين بعد التأكد من عدم وجود مثيل لها في العالم.