عربي ودولي

بعد إطلاقها 3 صواريخ باليستية جديدة … طوكيو: بيونغ يانغ تتحدى مجلس الأمن.. وأميركا تدين وتصف التجربة بـ«الطائشة»

أعلنت الحكومة اليابانية أن رئيس الوزراء شينزو آبي اتفق مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هي على التعاون بشكل وثيق فيما يتعلق بأحدث إطلاق صواريخ باليستية من قبل كوريا الشمالية.
وقال بيان الحكومة اليابانية أمس: إن آبي وباك أكدا تعاونهما خلال اجتماع عقد على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو بشرق الصين.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد التزام الصين بتحقيق إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وذلك خلال محادثات مع رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هي.
وكان مكتب رئاسة هيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية أفاد في بيان أمس بإطلاق بيونغ يانغ 3 صواريخ باليستية وسقوطها في البحر قبالة ساحلها الشرقي. وجاء في البيان الصادر أن «الصواريخ أطلقت من منطقة غربية جنوبي العاصمة بيونغ يانغ».
وذكر الجيش الكوري الجنوبي أن كل الصواريخ الباليستية الثلاثة التي أطلقتها كوريا الشمالية من طراز رودونج متوسطة المدى طارت لمسافة نحو ألف كيلومتر، كما أن صاروخاً واحداً على الأقل سقط في منطقة الدفاع الجوي اليابانية. ورجحت الجهات الرسمية في سيئول أن تكون عمليات الإطلاق تلك استعراضاً للقوة من الجيش الكوري الشمالي تزامناً مع اجتماع زعماء مجموعة العشرين في الصين.
وأكدت وزارة الدفاع اليابانية، صحة إطلاق 3 صواريخ باليستية من بيونغ يانغ في اتجاه بحر اليابان، معلنة أنها تعكف مع خفر السواحل على جمع معلومات حول أضرار قد تكون لحقت بسفن أو طائرات على طول مسارات الصواريخ ونقاط سقوطها في بحر اليابان.
كما حذرت وزارة الدفاع اليابانية من سقوط محتمل لحطام تلك الصواريخ. وقالت مصادر بوزارة الدفاع اليابانية: إن الصواريخ الثلاثة التي أطلقتها كوريا الشمالية سقطت على الأرجح في البحر على بعد بين 200 و250 كيلومتراً غربي جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان، مضيفة: إن الصواريخ كانت على الأرجح سكود أو رودونج.
واعتبر مسؤولون يابانيون سلسلة الاطلاقات الأخيرة تحدياً من كوريا الديمقراطية لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر الاختبارات التي تنطوي على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
وجاء إطلاق الصواريخ بعد ساعات فقط من اجتماع زعيمي كوريا الجنوبية والصين على هامش اجتماعات قمة العشرين في مدينة هانغشتو الصينية.
وكانت كوريا الديمقراطية أبدت اعتراضها على تدريبات عسكرية مشتركة أنهتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في المنطقة يوم الجمعة بمشاركة نحو 25 ألف جندي أميركي. كما أكدت رفضها نشر منظومة الدفاع الصاروخي الأميركية (ثاد) على الأراضي الكورية الجنوبية بدعوى التصدي لتهديداتها.
بدورها أدانت الولايات المتحدة أمس أحدث تجارب إطلاق صواريخ في كوريا الشمالية وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن بلاده ستعمل خلال قمة تعقد هذا الأسبوع على «زيادة عزم المجتمع الدولي» على محاسبة كوريا الشمالية على أفعالها. وقال المسؤول في بيان: «عمليات الإطلاق الطائشة التي تنفذها كوريا الشمالية هذه الأيام تمثل تهديداً للطيران المدني والتجارة البحرية في المنطقة… التزامنا بالدفاع عن حلفائنا في مواجهة تلك التهديدات يبقى راسخاً».
(رويترز- روسيا اليوم)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن