«اتفاقية دبلن» لترحيل اللاجئين إلى الواجهة في ألمانيا
| وكالات
أعلنت ألمانيا عن سعيها لإعادة تفعيل «اتفاقية دبلن» لترحيل اللاجئين، واعتزامها البت في نحو 700 ألف طلب لجوء خلال العام الحالي، بالترافق مع تأكيد الاتحاد الأوروبي أن قدرته على استقبال اللاجئين اقتربت من بلوغ حدودها القصوى.
وحسب موقع «الحل السوري» الإلكتروني المعارض، قال وزير الداخلية الألماني توماس دير ميزيير في تصريحات نقلتها إذاعة «صوت ألمانيا»: إنه «جرى اتخاذ الكثير من الإجراءات في أوروبا من أجل تحسين الوضع في اليونان، ولا بد أن يكون لذلك نتائج أيضاً وأن يؤدي إلى إتاحة إعادة لاجئين مجدداً إلى اليونان بحسب ما يتناسب مع نظام دبلن». وتنص «اتفاقية دبلن»، على أنه لا يمكن للاجئ تقديم طلب اللجوء إلا في الدولة التي وصل إليها أولاً، على أن يتم ترحيله في حال جرى توقيفه في دولة أخرى داخل الاتحاد. وكانت ألمانيا قد علّقت العمل باتفاقية دبلن للسوريين في شهر آب من العام الماضي، بسبب سوء الأوضاع في بعض الدول الأوروبية للاجئين، بعد أن كان قد تم إيقاف أي ترحيلات من ألمانيا إلى اليونان التي كانت تعاني أزمة اقتصادية في عام 2011.
في الأثناء، نقلت وكالة «سمارت» المعارضة، عن رئيس الدائرة الاتحادية للهجرة في ألمانيا فرانك يورغن وايس، في تصريحات إلى صحيفة «فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ» الألمانية قوله أمس: «إنهم يعتزمون البت في نحو 700 ألف طلب لجوء خلال العام الحالي». وأضاف وايس: إن رفع عدد العاملين في الدائرة يسير بصورة أبطأ من المتوقع، حيث يبلغ عدد العاملين حالياً، نحو ثمانية آلاف موظف، مؤكداً حاجتهم لقوة احتياطية من العاملين بنسبة 20 إلى 30 بالمئة، لإتاحة الفرصة لرد الفعل السريع، إذا ازدادت أعداد اللاجئين مرة أخرى.
وكان وايس، قال نهاية آب الماضي: إنهم يتوقعون استقبال، ما بين 250 ألفاً و300 ألف لاجئ، خلال العام الحالي، ما يعني تراجعاً إلى نحو ثلث العدد المسجل العام الماضي، والذي بلغ 1.1 مليون طالب لجوء.
يشار إلى أن ألمانيا بدأت تتجه إلى تشديد إجراءات اللجوء التي كانت تتبعها، عقب تعرضها لثلاث هجمات في ولاية بافاريا، بين 18 و27 تموز، ارتبط اثنان منها بتنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، على حين دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السلطات الجمعة، للإسراع بترحيل الأجانب الذين رفضت طلبات لجوئهم، قائلة: إن أهم أمر في الشهور المقبلة هو الترحيل، وفق ما نقلت «الوكالة» عن موقع «دويتشة فيلا» الألماني.
وفي السياق، ووفقاً للموقع المعرض، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: إن «قدرة الاتحاد الأوروبي على استقبال اللاجئين اقتربت من بلوغ حدودها»، مشيراً إلى أن المشكلة لا تقتصر على اللاجئين القادمين من دول تدور فيها حرب مثل سورية، إننا نتكلم عن ستين إلى سبعين مليون نازح في العالم»، حسب قوله.