سورية

موسكو تعزز قواتها البحرية في المتوسط

| وكالات

تواصل موسكو تدعيم قاعدتيها الجوية والبحرية في سورية مع وصول الورشة العائمة «بي إم 56» التابعة لأسطول البحر الأسود إلى ميناء طرطوس لتنضم إلى مجموعة العمل الدائمة للقوات البحرية الروسية في البحر المتوسط، قبل أقل من شهرين على وصول الطراد «الأميرال كوزنيتسوف» وعلى متنه مقاتلات جوية «مزودة بأسلحة عالية الدقة» إلى البحر المتوسط.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري روسي مطلع أن الورشة عبرت في الثاني من أيلول الجاري مضائق البحر الأسود ودخلت البحر المتوسط واستلمت في الميناء مهمة المناوبة بدلاً من الورشة العائمة «إم بي 138».
وتضمن الورشات العائمة التابعة لأسطول البحر الأسود بوجودها في نقطة الدعم اللوجستي للأسطول الحربي الروسي في ميناء طرطوس سير عمل السفن الروسية من المجموعة البحرية الروسية الدائمة في البحر الأبيض المتوسط.
بموازاة ذلك ذكرت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية أن الطراد الروسي «الأميرال كوزنيتسوف» الذي سيتوجه إلى البحر المتوسط في تشرين الثاني المقبل سيحمل طائرات «سوخوي-33» مزودة بأسلحة عالية الدقة لإصابة أهدافها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: أن مقاتلات «سوخوي-33» زودت بمنظومة «SVP-24» الفرعية المتخصصة، التي تسمح باستخدام القذائف التقليدية غير الموجهة كما لو كانت قذائف موجهة تماماً في إصابة الهدف. كما أن طائرات البحرية الروسية من طراز «ميغ- 29 KR» الحديثة ستهاجم مواقع الإرهابيين بقذائف وصواريخ موجهة. ووفق «إيزفيستيا»، سيحمل الطراد على متنه نحو 10 طائرات من طراز «سوخوي-33» وأربعاً من طراز «ميغ-29 KR». مستدركة أن هذا العدد قابل للتغير. وذكر المصدر الروسي، أن طائرات «سوخوي-33» المزودة بمنظومة «SVP-24» الفرعية، ستستخدم القذائف ذات السقوط الحر. أما قائمة الأسلحة التي ستحملها طائرات «ميغ-29 KR» فلم يحدد بعد. ولكن يخطط لتزويدها بقذائف «كاب-500»، الموجهة التي يمكن توجيهها بمنظومة الملاحة الروسية «غلوناس»، وكذلك بصواريخ «إكس-35».
ووفقاً للصحيفة، تتألف المنظومة التخصصية الفرعية «SVP-24» من عدة وحدات، وتثبت مع بقية الأجهزة في الطائرة المقاتلة، واستناداً إلى وضع الطائرة في الجو وإحداثيات ومؤشرات تحليقها ومعطيات أهدافها، وتحسب هذه المنظومة مسار سقوط القذيفة، حيث لا يزيد انحرافها عن الهدف عن عدة أمتار.
وأشار الخبير العسكري أنطون لافروف إلى أن قاذفات القنابل «سوخوي- 24» العاملة في سورية مزودة بهذه المنظومة أيضاً، حيث أكدت نتائج عملها دقة إصابة الأهداف المقررة، وهذا ما يشهد به خبراء بلدان عديدة.
ويضيف الخبير أن هذه المنظومة تحل محل المنظومة المنتشرة في طائرات القوة الجوية للبلدان المتقدمة، التي تستخدم منظومة الملاحة «جي بي إس» في تعديل مسار سقوط القذائف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن