سورية

سيطر على المشرفة وتلة المقالع ومناطق الدفاع الجوي والبرادات والزيوت … الجيش يتقدم جنوب الكليات الحربية بحلب ويقترب من السيطرة على الراموسة

| حلب – الوطن

حقق الجيش العربي السوري أمس إنجازاً نوعياً جديداً أمن سيطرته على مجمع الكليات الحربية التي استردها الأحد من ميليشيا «جيش الفتح» ومد نفوذه إلى المنطقة الجنوبية من الكليات والتي شكلت مدخل ثغرة ريف حلب الجنوبي عبر منطقة الراموسة التي تشهد اشتباكات في مسعى من الجيش لاسترجاعها وفتح الطريق المار منها إلى خناصر فحماة.
وتابعت وحدات الجيش مدعومة بالقوات الرديفة تقدمها أمس انطلاقاً من كلية التسليح وتلة أم القرع لتسيطر على قرية المشرفة الإستراتيجية جنوب الكلية، والتي جمع مسلحو «الفتح» آلاف المقاتلين للهيمنة عليها في 6 الشهر الفائت، ما أدى إلى انهيار معنويات المسلحين قبل أن يواصل الجيش وفي اشتباكات ضارية زحفه نحو تلة المقالع وكتيبة الدفاع الجوي ومنطقتي البرادات والزيوت إلى الجنوب من القرية مرغما «الفتح» ورأس حربته «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) على الانسحاب من جميع هذه المناطق إلى ريف حلب الجنوبي بمعنويات وصلت إلى الحضيض، حسبما تحدث قائد ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر أن الجيش تقدم مساء أمس إلى بلدة معراتة جنوب المشرفة وسيطر فيها على المستودعات في حين تستمر الاشتباكات للهيمنة عليها في ظل انسحاب المسلحين عشوائياً وعجز قادتهم عن لملمة صفوفهم وسحب جثث قتلاهم في خطوط الدفاع الأولى والذين قدر عددهم بأكثر من 40 قتيلاً في الوقت الذي ساهم فيه سلاح الجو في الجيش ب تدمير خطوط إمدادهم الخلفية القادمة من العيس والزربة وخان طومان جنوب حلب ومن كفرناها وكفر حلب في ريف المحافظة الغربي وكفر حمرة وحريتان في الريف الشمالي.
ورأى خبراء عسكريون لـ«الوطن»، أن الفرصة باتت مواتية بعد تعزيز هامش أمان الكليات الحربية (التسليح والمدفعية والفنية الجوية) لتطهير منطقة الراموسة بعد أن حوصرت من ثلاث جهات من طرف الكليات وتلة أم القرع ومعمل الإسمنت، ما يسمح بإعادة فتح الطريق المختصر المار منها إلى خناصر فأثريا فحماة بدل طريق الكاستيلو شمال المدينة والذي يزيد من عناء ومدة السفر خلاله، وهو ما يعمل عليه الجيش من عمليته داخل الراموسة. بالتوازي يسعى الجيش وحلفاؤه إلى تطهير ما تبقى من أبنية المشروع 1070 شقة سكنية وصولاً إلى مدرسة الحكمة وأرض سوق الجبس والمجبل في المحور الجنوبي الغربي لسد الثغرة الثانية التي أوجدها مسلحو «الفتح» والمغلقة نارياً، الأمر الذي يسمح بإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل خرق 6 الشهر الماضي وحتى إلى ما قبل خرق خان طومان ومحيطها وخرق العيس أيضاً في ريف حلب الجنوبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن