سورية

لحود أكد قرب نهاية الإرهاب فيها.. وبرلماني تركي دعا لسحب قوات بلاده … طهران: محاربة الإرهاب على الأراضي السورية تتطلب موافقة دمشق

| وكالات

في الوقت الذي دعت فيه طهران أي دولة تريد محاربة الإرهاب على الأراضي السورية إلى التنسيق مع الحكومة الشرعية في سورية، أكد النائب اللبناني السابق أميل أميل لحود أن نهاية الإرهاب في سورية باتت قريبة، على حين أعرب برلماني تركي عن قلقه من سير التطورات في شمال سورية، داعياً رئيس النظام رجب طيب أردوغان إلى سحب القوات التركية من الأراضي السورية. وحسب وكالة «سانا» للأنباء، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي خلال مؤتمره الصحفي أمس على أنه على تركيا أو أي دولة أخرى تريد محاربة الإرهاب على الأراضي السورية أخذ الإذن والتنسيق مع الحكومة الشرعية في سورية.
وأوضح قاسمي أنه على الرغم من أجواء الاحترام والصداقة السائدة بين الجانبين التركي والإيراني، إلا أنه توجد خلافات بين الطرفين حول سورية، مضيفاً: إنه جرت مناقشات مهمة بين البلدين حول سورية والمنطقة خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى تركيا والزيارة التي تلتها لنظيره التركي أحمد داوود أغلو لطهران. وحول المحادثات الروسية الأميركية بشأن سورية قال قاسمي: «إن بلاده ترحب بكل اتفاق يؤدي للوصول إلى حل سياسي في سورية بعيداً على الحل العسكري»، لافتاً إلى أن علاقة روسيا وإيران إستراتيجية وهناك تعاون وثيق في محاربة الإرهاب وخاصة في سورية.
من جهته أكد لحود في تصريح له أمس، أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في محور المقاومة على الإرهاب تؤكد قدرة هذا المحور على الحسم في الميدان، مبيناً أن نهاية الإرهاب في سورية باتت قريبة جداً، وفقاً لـ«سانا».
وأشار إلى أن الإرهاب الذي دعمته ومولته الكثير من الدول انقلب عليها، لافتاً إلى أن الاعتداءات الإرهابية التي وقعت مؤخراً في بلجيكا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وغيرها خير دليل على ذلك. وحذر لحود من أن سياسة التعامي في قراءة الواقع الجديد في المنطقة التي يتبعها بعض السياسيين اللبنانيين مثل سياسة النأي بالنفس ستوقع لبنان في المزيد من المشاكل.
وكان نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم قد قال في كلمة له أول من أمس، في بلدة كوثرية السياد جنوب لبنان: «إن الإرهاب ومن يدعمه يخسر يوماً بعد يوم وتتولد لديه أزمة تلو الأزمة ولا مستقبل للإرهابيين التكفيريين في سورية أو في المنطقة وسيتحولون في العالم إلى مجموعات هائمة على وجهها تنتقل من بلد إلى آخر وتفجر عشوائيا أينما تسنح لها الفرصة».
بدوره قال عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري آران أردام في تصريحات له أمس، نقلتها «سانا»: «إن الجيش التركي الذي دخل شمال سورية بحجة محاربة تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، والوحدات الكردية يبدو أنه اتفق مع هذه الأطراف مسبقاً ليحتل المنطقة ويقوم بتسليمها لميليشيا الجيش الحر وحلفائها».
وقامت تركيا في الـ24 من آب الماضي بعدوان سافر على الأراضي السورية في مدينة جرابلس بريف حلب تحت ذريعة محاربة داعش، إلا أنها تعمل جاهدة على تكريس وجودها ودعم مجموعات إرهابية تشكل «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) قوامها الرئيسي لتحل مكان داعش.
واستغرب أردام هذا التحالف بين الجيش التركي وميليشيا «الحر» وقال: «إن هذا بحد ذاته يثبت بكل وضوح كل ما قلناه منذ سنوات عن تآمر حكومات حزب العدالة والتنمية ضد سورية عبر التنسيق والتعاون والدعم المطلق لميليشيا الجيش الحر وكل العصابات الإجرامية في سورية.
وأضاف: «لا فرق بين عناصر الحر والتنظيمات الحليفة له في شمال سورية وبين تنظيمي داعش وفتح الشام المصنفين دولياً كمنظمات إرهابية».
وطالب أردام حكومة النظام التركي بالاستعجال في الاتفاق الشامل مع روسيا وإيران وسورية من أجل الحل النهائي للأزمة في سورية، داعياً أردوغان إلى سحب القوات التركية من سورية وأن يوقف دعمه للتنظيمات الإرهابية هناك ويغلق الحدود مع سورية تماما ويقاتل داعش داخل تركيا ويترك سورية للسوريين الذين هم فقط سيقررون مصير بلادهم.
وكان عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري التركي كورسال تكين في مقابلة مع قناة «الشعب» التركية، حمل أول أمس، أردوغان مسؤولية الدمار الذي لحق بسورية والعراق وليبيا واليمن والمنطقة عموماً بعد ما سمي «الربيع العربي»، وفقاً لـ«سانا».
بموازاة ذلك، وأثناء مقابلة أجراها مع تلفزيون الكنيسة الأوكرانية خلال زيارته الحالية إلى أوكرانيا، جدد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام دعوته إلى الصلاة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى سورية ومنطقة الشرق الأوسط وإلى مناطق أوكرانيا، حسبما ذكرت «سانا».
والتقى لحام خلال الزيارة التي بدأها السبت رئيس الأساقفة رئيس الكنيسة الأوكرانية للروم الكاثوليك سياتوسلاف شفشوك، كما شارك في القداس الذي افتتح به السينودس السنوي بمشاركة زهاء 50 أسقفاً هم أعضاء السينودس من كل بلاد العالم مشيراً في كلمة له إلى مأساة الحرب على سورية وواقع الحرب المؤسفة في مناطق أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن