الأولى

بعد تقارب بشأن سورية.. بوتين وأوباما يأمران وزيري خارجيتيهما بتذليل الخلافات

| الوطن – وكالات

لم تسفر الجهود التي بذلها كبار المسؤولين الروس والأميركيين على هامش قمة العشرين، عن إعلان الاتفاق الروسي الأميركي بخصوص سورية. وتمكن الرئيسان فلاديمير بوتين وباراك أوباما من تحقيق تقارب بينهما بشأن سورية، وحصر الخلافات التي أعاقت الاتفاق بالجانب «التقني»، واتفقا على عقد لقاء جديد لرئيسي دبلوماسيتيهما سيرغي لافروف وجون كيري هذا الأسبوع لـ«تجاوز» الخلافات، التي لم ينجحا في تخطيها خلال اجتماعهما لساعات طويلة أمس.
وفي مؤتمر صحفي بنهاية القمة، قال بوتين: إنه بحث مع أوباما «جميع المسائل المطروحة بالتفاصيل وتوصلا إلى تفاهم متبادل»، وأشاد بأوباما، مبيناً أن الأخير «يسعى بإخلاص لتسوية الأزمة السورية والقضاء على الإرهاب». وإذ بين أن موسكو وواشنطن أقدمتا على خطوة جديدة لإطلاق التعاون حول سورية، أكد بقاء نقاط اختلاف تقنية، تم تكليف لافروف وكيري بتذليلها خلال اجتماع لهما هذا الأسبوع.
وأضاف: «أعول كثيراً على التوصل إلى هذا الاتفاق، ولدينا ما يبعث على الأمل في تحقيق هذا الهدف خلال الأيام القليلة القادمة». وأكد وجود «تقارب معين» فيما يخص مواقف موسكو وواشنطن من التسوية السورية. كما أكد أنه على روسيا أن تجري مشاورات مع الحكومة السورية حول مضمون تلك الاتفاقات، وإبلاغ الشركاء الآخرين، وبالدرجة الأولى، إيران.
من جانبه، وصف أوباما المحادثات مع بوتين بـ«الصريحة والعملية»، معلناً أنها تركزت على بحث الأزمة السورية وإنعاش نظام «وقف العمليات القتالية» من أجل مكافحة تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
وأوضح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، وفقاً لوكالة «رويترز»، أن «أوباما وبوتين قضيا 90 دقيقة في اجتماع بناء»، بشأن إدخال المساعدات الإنسانية وتقليل العنف والتعاون في مواجهة الجماعات الإرهابية.
وفي محادثات عقدت في وقت سابق من يوم أمس لم يتمكن لافروف وكيري من الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سورية للمرة الثانية خلال أسبوعين.
من جانبها اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن بوتين يلعب دوراً رئيسياً في تحديد ما إذا كان يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مدينة حلب. في حين أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن «تفاؤل حذر» بشأن نجاح الجهود الأميركية الروسية المشتركة في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في سورية بكاملها».
وبينما كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول إقناع القوى الكبرى بتبني مطلبه إقامة منطقة آمنة في شمال سورية، ويقر بفشله بذلك، كان الكرملين يصف ما تم تداوله من أنباء مؤخراً حول قمة روسية تركية سورية مشتركة بـ«المختلقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن