شؤون محلية

إصابات اللايشمانيا وافدة في درعا ولا تتعدى 14 سنوياً

| درعا – الوطن

تعد اللايشمانيا آفة جلدية ناجمة عن تكاثر أحد أنواع الطفيليات موضعياً مكان دخولها الجلد وعرف الداء منذ القدم وخاصة في محافظة حلب لذلك يسمى حبة حلب ، وقد أوضح الدكتور عبد الحميد الجنادي رئيس مركز اللايشمانيا في درعا أن الطفيلي تنقله للإنسان حشرة تسمى ذبابة الرمل وهي ثنائية الأجنحة وتتصف بلونها المصفر وحجمها الصغير وتعيش في الأماكن المظلمة والرطبة وفي جحور الحيوانات وتغزو المنازل المصنوعة من اللبن وكذلك الأكواخ وتنشط ليلاً فقط وتلدغ الإنسان في الأماكن المكشوفة من الجسم وتنقل طفيليات اللايشمانيا أيضاً الجرذان والكلاب الشاردة المصابة وبعد اللدغ تتطور حبة حلب على شكل دملي غير مؤلم وتقدر فترة الحضانة عادة بحوالي الشهرين وتتراجع الآفة خلال سنة إذا لم تعالج تاركة ندبة ويكون الشخص المصاب قد اكتسب مناعة شبه دائمة ، وفي محافظة درعا تبين الإحصائيات أن عدد المصابين محدود، ففي عام 2014 لم تسجل سوى 13 حالة وفي عام 2015 سجلت 14 حالة وخلال العام الجاري لم تسجل حتى تاريخه سوى 13 ولفت الجنادي إلى أن الإحصائيات المذكورة قد لا تشير بشكل دقيق إلى كامل الإصابات لأن بعضها لا يصل مركز اللايشمانيا أو ﻻ يمكن التحري عنها في أماكن وجودها ضمن الظروف الراهنة ، لكنها مهما زادت فستبقى قليلة قياساً إلى محافظات أخرى والسبب في عدم انتشار الداء بشكل كبير ضمن المحافظة يعود لعدم وجود ذبابة الرمل الناقلة للداء بأعداد كبيرة وإلى محدودية حركة الحشرة التي لا تتجاوز المترين، وأشار الجنادي إلى وجود مركز خاص في درعا لعلاج اللايشمانيا حيث تؤمن الدولة التشخيص والعلاج مجاناً للحالات المصابة والتي تتابع حتى الشفاء ويتوافر في المركز مخبر متخصص يضم جميع التجهيزات اللازمة للعمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن