مجلس محافظة الحسكة يطالب مجلس الشعب بمساءلة وزير النقل حيال فساد مكتب الطيران بالقامشلي … المحافظ: ظروف المحافظة صعبة ومؤسسات الدولة نُهبت
| الحسكة – دحام السلطان
بيّن محافظ الحسكة المهندس محمد زعال العلي خلال اجتماع مجلس المحافظة في يومه الأول من دورته العادية الخامسة: أن ما حصل خلال الأيام الأخيرة الماضية هدم كل ما بناه الآباء والأجداد من قيم إنسانية نبيلة بُني عليها النسيج الاجتماعي في محافظة الحسكة، وهو ما انعكس سلباً على الظروف العامة للمحافظة التي أصبحت صعبة للغاية، في ضوء أعمال السلب والنهب الذي تعرّضت لها مؤسسات الدولة الرسمية ودور العلم ومقرات الوحدات الشرطية الخدمية.
مشيراً إلى الإمكانات المحدودة التي لن تتمكن من توفير مستلزمات واحتياجات المحافظة التي تعرّضت للاعتداء، مبيناً الدور الذي يترتب على الدولة اليوم في إعادة الأمن والأمان والسلم الأهلي والحياة الاجتماعية الطبيعية، ودرء الفتنة وتجاوز الأزمة التي كادت أن تذهب بالمحافظة إلى المجهول، وتعويض الخسائر المادية التي خسرتها الدولة.
وقال رئيس مجلس محافظة الحسكة الدكتور عايد حمدان الزاب: يقع على عاتقنا وضع يدنا على حالات الفساد أينما كانت ويتحتم علينا الوقوف إلى جانب المواطن، من خلال تعزيز حالة التواصل مع الجهات المعنية المركزية، وبالإشارة إلى مواقع الفساد والمفسدين ومواطن الخلل المقرون بالأدلة الثابتة لكي تتحقق وتكتمل الحالة الرقابية ولا تكون ناقصة، وبالتالي لكي يأخذ القانون مجراه عن طريق المؤسسات الرقابية المعنية.
وأكد أن المهم من مطالب أعضاء المجلس، بمطالبة أعضاء مجلس الشعب الذين يمثلون المحافظة مساءلة وزير النقل حيال الفساد الذي لا يزال مستشرياً في مكتب الشركة السورية للطيران بالقامشلي ويجري بلا مبالاة ومن دون اكتراث، ومدى علمه بنشاط الطابور الخامس من المتنفذين والسماسرة ومستغلي الحاجة، الذين بات عملهم في المكتب يجري (عالمكشوف) وعلى (عينك يا تاجر)، وبيان أسباب السكوت عنهم، بعد أن أصبحت أخبارهم حديث القاصي والداني في الحسكة.! وموضوع عدم صرف رواتب العاملين في المحافظة إلى اليوم، ما الأسباب التي دعت وزير المالية إلى عدم توقيع تحويلة الرواتب إلى الآن، وحل مشكلة الدوام المدرسي المزدوج الذي أصبح لا فائدة منه، ووضع السلل الغذائية التي وصلت إلى الحسكة عبر 17 طائرة شحن، وما معايير وكيفية توزيعها وحل مشكلة القمامة التي باتت أمراً واقعاً والمواظبة على ترحيلها من داخل مركز المدينة، وحل مشكلة الدواء الذي أصبح عملة نادرة داخل الصيدليات التي أصبحت خزائنها خاوية، والمطالبة بإعداد الدراسة اللازمة لتسيير حركة القطار من مدينة الحسكة إلى القامشلي، والمواظبة على نقل المواد الغذائية والاستهلاكية من المركز إلى المحافظة عبر طائرات الشحن، ومطالبة الإدارة العامة بتزويد مديرية الاتصالات بمجموعة توليد جديدة بحجم 60 ك ف أ، بعد أن تعرّضت المولدة للتفجير بعد الأعمال التخريبية الأخيرة في المدينة، وإعادة تأهيل وصيانة خطوط الشبكات الكهربائية والمائية بريف القامشلي، وإعادة المؤسسات التعليمية والخدمية والوحدات الشرطية إلى يد الدولة لتخفيف الأعباء عن المواطن، وحل مشكلة مركز الأورام السرطانية وإدخاله في الخدمة لمعالجة 1800 مريض، ومعالجة موضوع مصدقات التخرّج الجامعية بجامعة الفرات لعامي 2014- 2015 لكي تمكّن الخريجين من التقدم إلى المسابقات الوظيفية في الدولة.