رياضة

ماذا نريد من المنتخب الوطني؟

غانم محمد: 

 

سمعنا الكثير من الآراء بالمنتخب الوطني بعد مباراته الأولى في التصفيات المزدوجة والتي فزنا بها على أفغانستان بنصف دستة من الأهداف وكلّ رأي قرأناه أو سمعناه أو كتبناه هو موضع احترام ومبنيّ على مفردات صحيحة لكن الخلاف والاختلاف موجودان في كيفية مرور هذه الآراء إلى المتلقين والتي جاء بعضها كالسمّ وكأن منتخبنا خسر بنتيجة مخزية!
لنعترف أنها مجرد بداية أو لنتمنَّ أن تكون كذلك، ولنعمل كل ما هو مطلوب منّا لدفع المنتخب قدماً في هذه التصفيات الشاقة والمضنية، وبإمكان الوقت المتاح أن يضع منتخبنا في قناعتنا وسينجح المنتخب إن شاء اللـه بتحقيق شرطي النتيجة والأداء المقنع «على قدّنا» ورحم اللـه امرأ عرف حده…
إن لم نتأهل لنهائيات آسيا فحتماً سيكون الوجع كبيراً وهذا لا يعني أننا نتأهل باستمرار في النهائيات الآسيوية لكن إن غبنا عن نهائيات كأس العالم فهل سيكون ذلك غيابنا الأول عن المونديالات؟
نتمنى أشياء كثيرة لكن عندما نحكّم عقولنا يجب ألا «نشطح» كثيراً، ولنتفق أن الطريق إلى روسيا مفروش بالمتاعب وحتى يسهل قليلاً أو نسير عليه خطوة إضافية يجب ألا نجلد أنفسنا ونجلد منتخبنا بتفاصيل لا تقدّم ولكنها تؤخر، في كأس العالم للشباب في هولندا عام 2005 كانت نسبة استحواذنا على الكرة ببعض المراحل 13% على ما أعتقد ومع هذا فزنا وما زلنا حتى الآن نتغنى بذلك الفوز، أي إن ما يعلق في الذاكرة هو النتيجة ويجب أن نفرح للسداسية التي حققها منتخبنا في مدينة مشهد وأنا شخصياً فرحت بها ولم أكن أنتظر أكثر مما فعله المنتخب في مباراته الافتتاحية في التصفيات..
ثمة نقطة أخرى أود التوقف عندها وهي لماذا يحضر كل هذا الجدل فقط عندما يكون فجر إبراهيم هو المدرب؟ لا أبحث عن الجواب ولا أريد معرفته فالمهم عندي نجاح المنتخب وتاريخ فجر إبراهيم مع المنتخب يشفع له أن يكون هو المدرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن