«التأمين والمعاشات» تصرف أكثر من 4 مليارات ليرة تعويضاً معيشياً للمتقاعدين مدنيين وعسكريين عن شهر آب … الحلقي: المؤسسة تخدم 670 ألف متقاعد ومستحق بـ15 مليار ليرة شهرياً

كشف مدير عام مؤسسة التأمين والمعاشات خالد الحلقي لـ«الوطن» أن المؤسسة تقوم بطباعة نحو 150 ألف دفتر معاش تلبي جميع احتياجات المتقاعدين وورثتهم الذين يقبضون معاشات بموجب دفاتر معاش «شيكات» ويتم توزيعها على كل محافظات القطر رغم صعوبة الظروف الحالية ورغم الضغط الحاصل على العاملين في المؤسسة بسبب خروج بعض فروع المؤسسة في المحافظات عن الخدمة نتيجة الأوضاع التي خلقتها الأزمة.
إضافة إلى تعامل المؤسسة مع مجموعة من المصارف كالمصرف التجاري بفروعه والمصرف العقاري والتسليف الشعبي والمصرف الصناعي ومؤسسة البريد في جميع محافظات القطر.

وبين الحلقي أن عدد المتقاعدين المدنيين والعسكريين وأسرهم الذين تقوم المؤسسة بتخديمهم نحو 670 ألف متقاعد ومستحق لغاية آب من العام الحالي، بكتلة نقدية شهرية مع التعويضات تقدر بـ15 مليار ليرة سورية، وبكتلة تقدر عن عام 2015 بـ107 مليارات.
وعن أهم أعمال وأنشطة المؤسسة التي تقوم المؤسسة بتنفيذها مؤخراً بين الحلقي أن المؤسسة باشرت بتنفيذ المرسوم التشريعي رقم «13» تاريخ 18/6/2016 الصادر عن رئيس الجمهورية بإصدار التعميم رقم «12» تاريخ 24/7/2016 تنفيذا لأحكام المرسوم التشريعي المتضمن إضافة 7500 ليرة سورية شهرياً إلى مبلغ التعويض المعيشي المحدد في المرسوم التشريعي رقم 7 تاريخ 18/1/2015، وذلك وفقاً لما جاء في المادة «3/أ» والتي نصت على أنه يستفيد من التعويض المذكور في المادة الأولى من هذا المرسوم التشريعي أسر المتقاعدين ويوزع هذا التعويض على المستحقين وفق نسبة حصة كل منهم من المعاش المحدد في القوانين والأنظمة التأمينية الخاضعين لها.
وبين الحلقي أن المؤسسة قامت بطباعة قسيمتين تتضمنان التعويض المذكور القسيمة الأولى لثلاثة أشهر (7- 8- 9) تصرف بداية أيلول على حين أن القسيمة الثانية لثلاثة أشهر أيضاً (10- 11- 12) تصرف بداية كانون الأول، وبالنسبة للمتقاعدين الذين يتقاضون معاشاتهم عن طريق الصراف الآلي أو الحساب الجاري فقد تم تحويل التعويض المعيشي إلى حساباتهم مع معاش آب.
وحسب الحلقي بلغ التعويض المعيشي المحول للمتقاعدين العسكريين والمستحقين عنهم وذوي الشهداء عن آب أكثر من ملياري ليرة سورية، على حين أن بلغ التعويض المعيشي المحول للمتقاعدين المدنيين والمستحقين عنهم عن آب أكثر من ملياري ليرة سورية.

الكهرباء وتحديات أخرى
وعن التحديات التي تواجه المؤسسة أشار الحلقي إلى وجود العديد من التحديات منها انقطاع التيار الكهربائي في الإدارة المركزية وجميع فروع المؤسسة في المحافظات ما يشكل ضغطاً كبيراً على العاملين وخروج الحواسيب عن الخدمة في إنجاز المعاملات ما يضطر العاملين إلى القيام بتنفيذ المعاملات بالطريقة اليدوية، والاستغناء عن الحواسيب التي تنجز المعاملات بسرعة كبيرة.
إضافة إلى المشكلة التي واجهت المؤسسة نتيجة لتغير مكان إقامة الكثير من المتقاعدين وورثتهم نتيجة ظروف الأزمة التي يمر بها القطر وخروج بعض فروع المؤسسة في المحافظات الساخنة عن الخدمة، كالرقة ودير الزور وادلب، لحل هذه المشكلة تم تشكيل لجنة في المؤسسة مهمتها دراسة حالات النقص في الوثائق والثبوتيات لتصفية المستحقات التأمينية واتخاذ قرار منح المؤمن عليهم أو المستحقين من معاش أو تعويض وصرفه قبل تأشيره من الجهاز المركزي للرقابة المالية.
وبالنسبة لاضطرار بعض المتقاعدين وورثتهم إلى تقديم طلبات إحضار قسائم المعاشات أو نقل معاشاتهم في محفظاتهم الأساسية إلى مكان إقامتهم الحالي، ما يشكل ضغطاً كبيراً على المؤسسة وفروعها، من خلال القيام بإرسال طلبات إحضار تلك القسائم والمغلفات والأضابير وبالتالي توزيعها، إما في الإدارة المركزية بدمشق أو إرسالها مرة أخرى إلى المحافظة التي يقطن فيها صاحب المعاش في الوقت الحالي، دون أن يشكل العامل المكاني أو الجغرافي أي عقبة في إيصال الخدمة للمتقاعدين وقيام المؤسسة بأعمالها على الوجه المطلوب منها، تجاه المتقاعدين وورثتهم.

قصة المسابقة
أكد الحلقي مباشرة المتسابقين الناجحين بالمسابقة التي تم إجراؤها لتعيين عدد من العاملين من الفئة الأولى والثانية لمهامهم، وكذلك الذين تم اختيارهم للتعيين من الفئات الثالثة والرابعة والخامسة بصفة دائمة بالإدارة المركزية وفروعها ومكاتبها في المحافظات، والذين صدرت قرارات بتعيينهم وتم التحاقهم في الإدارة المركزية بدمشق وباقي الفروع في المحافظات، بهدف ترميم نقص كادر العمل في المؤسسة وفروعها نتيجة تسرب بعض العاملين واستقالة البعض الآخر والإحالة إلى المعاش للبعض الآخر ما شكل ضغطاً على العاملين واللجوء إلى العمل الإضافي في أيام العطل الرسمية حيث يبلغ الملاك العددي للمؤسسة في الإدارة المركزية في دمشق وفروعها ومكاتبها في المحافظات 903 عاملين.