عربي ودولي

داعش يتبنى تفجير الكرادة في بغداد ويزرع الألغام في طريق النازحين … الجيش العراقي يقضي على إرهابيين في الأنبار وفرنسا ترسل قطع مدفعية لدعمه

أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس أن بلاده أرسلت قطع مدفعية إلى الجيش العراقي استعداداً للهجوم على مدينة الموصل التي يحتلها تنظيم داعش الإرهابي منذ 2014، في وقت ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الذي استهدف حي الكرادة وتبناه داعش إلى عشرة قتلى وأربعين جريحا، على حين قتل 10 مسلحين من التنظيم بينهم قيادي، بقصف مدفعي للجيش في محافظة الأنبار غرب الرمادي.
وقال لودريان في اختتام منتدى حول الدفاع بباريس: «قررنا تقديم المزيد من الدعم للقوات العراقية هذا الخريف وذلك بهدف استعادة الموصل».
وأضاف: «ويتم حالياً تركيز قطع مدفعية قرب خط الجبهة لتقديم إسناد دقيق للعراقيين».
وأكد الوزير الفرنسي أن «الإطاحة بتنظيم داعش لم تعد سوى مسألة وقت».
وأوضح أن «آخر طرق إمداده من تركيا تقطع تدريجياً».
وتابع: إن حاملة الطائرات شارل ديغول تستعد للإبحار في المهمة الثالثة ضد التنظيم المتطرف منذ كانون الثاني 2015. وستعزز حاملة الطائرات 12 طائرة قاذفة فرنسية متمركزة في الأردن والإمارات منذ نهاية 2014.
وكان الرئيس فرنسوا هولاند أعلن في تموز إرسال قطع مدفعية للجيش العراقي إضافة إلى مستشارين عسكريين فرنسيين للتعامل مع هذه القطع.
وتقدم فرنسا الدعم ذاته إلى قوات البيشمركة الكردية منذ صيف 2014.
وكان هولاند أكد أيضاً حينها إرسال الحاملة شارل ديغول نهاية أيلول بهدف تكثيف غارات التحالف الدولي في العراق وسورية.
في هذه الأثناء ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الذي استهدف حي الكرادة منتصف ليل الإثنين الثلاثاء قرب مستشفى في وسط بغداد وتبناه تنظيم داعش إلى عشرة قتلى وأربعين جريحا على الأقل، بحسب مسؤول في دائرة الصحة.
ووقع الانفجار في نفس الشارع الذي شهد تفجيراً أودى بأكثر من 300 شخص في تموز، في أسوأ اعتداء يستهدف العاصمة العراقية.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: إن سيارة صغيرة انفجرت داخل مرآب للسيارات على مقربة من مستشفى عبد المجيد الأهلي، في شارع الكرادة ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى.
وأشار إلى احتراق عشر سيارات وتضرر عدد من المباني والمحال التجارية القريبة من موقع الانفجار.
ورداً على ذلك قامت السلطات العراقية بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى الحي بكتل إسمنتية.
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الاعتداء وتوعد بهجمات جديدة، في بيان نشره موقع «سايت» الأميركي.
هذا وأفاد مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين أمس بأن 12 نازحاً من مناطق سيطرة داعش سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير شمال المحافظة.
وقال المصدر: إن «عبوة ناسفة زرعها تنظيم داعش في منطقة تقع بين الزوية والشرقاط (50 كم شمال صلاح الدين)، انفجرت مستهدفة الأسر الفارة من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في الشرقاط والقرى المحيطة بها، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة»، مضيفاً: إن «التنظيم زرع العبوات في طرق هروب الأسر النازحة من مواقع سيطرته»، منوهاً بأن هناك أسراً تفر يومياً في طرقات خطيرة نتج عنها مقتل وإصابة العديد منهم خلال الأيام الماضية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن