أكثر من 500 كازاخستاني التحقوا بالإرهابيين في سورية

| وكالات

في الوقت الذي أعلن فيه ممثل لجنة الشؤون الدينية في وزارة الثقافة والرياضة في كازاخستان بالغابيك ميرزاييف أن أكثر من 500 مواطن كازاخستاني غادروا البلاد إلى سورية للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية فيها، تنتشر بين أوساط أجهزة الأمن الأوروبية حالة من التخبط والقلق تحسباً لعودة آلاف الإرهابيين الأجانب إلى بلدانهم.
وأشار ميرزاييف في تصريح له خلال افتتاح معهد إعداد المختصين في الوقاية من التطرف، حسب وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن هناك ما يقرب من 16 ألف مواطن في كازاخستان يعتبرون من أنصار الأفكار المتطرفة الغريبة عن البلاد.
وكانت تقارير صحفية ذكرت أن أكثر من ألفي إرهابي من جمهوريات آسيا الوسطى انضموا إلى التنظيمات الإرهابية في سورية وقتل منهم العشرات.
من جانبه أكد الكاتب في صحيفة «الإندبندنت» البريطانية كيم سينغوبتا، في تقرير نشرته الصحيفة، أن أجهزة الأمن في أوروبا تعيش حالة من التخبط والقلق تحسباً لعودة آلاف الإرهابيين الذين سمحت لهم وشجعتهم على الذهاب إلى سورية والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية فيها إلى بلدانهم الأصلية، بحسب «سانا».
وقال سينغوبتا: «إن أجهزة الأمن الأوروبية تحاول إعداد خطط وإجراءات للتعامل مع آلاف الإرهابيين الغربيين الذين يسعون للعودة إلى بلدانهم بسبب الخسائر الكبيرة والمتلاحقة التي يتكبدها تنظيم داعش، المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق».
وفشلت الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها حكومات الدول الغربية، حيث شهدت مدن أوروبية كثيرة مثل باريس وبروكسل وبرلين اعتداءات وهجمات إرهابية أوقعت عشرات القتلى والمصابين.
ولفت سينغوبتا إلى أن إحدى المشكلات الكثيرة التي تواجه أجهزة الأمن الغربية تتمثل في الأطفال الذين قام داعش بتجنيدهم وأجبرهم على ارتكاب جرائم مروعة مبيناً أنه ليس بالإمكان تجريم هؤلاء الأطفال في حال عودتهم إلى بلدانهم.
وأوضح أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى وجود 1500 طفل لدى التنظيم الإرهابي بينهم خمسون طفلاً بريطانياً إضافة إلى آخرين من فرنسا وأستراليا وبلجيكا.
وتعيش الدول الغربية حالة من الاستنفار تحسبا لتعرضها لهجمات إرهابية جاءت نتيجة لارتداد الإرهاب على داعميه، حيث كانت سورية حذرت مراراً من ارتداد جرائم الإرهابيين وعودتهم إلى الدول التي شجعتهم على الذهاب إلى سورية وقدمت لهم كل أشكال الدعم والتمويل.