توتر عسكري بين أميركا وروسيا في سورية
| وكالات
في مؤشر إلى التوتر بين الدولتين الكبريين، نفذت طائرتا استطلاع أميركيتين الأسبوع الماضي تحليقاً دورياً جديداً فوق قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين.
جاء ذلك في خضم المفاوضات التي أجراها خبراء عسكريون وسياسيون روس وأميركيون في مدينة جنيف السويسرية من أجل الاتفاق على إطلاق تعاون أمني وعسكري بين البلدين في مواجهة التنظيمات الإرهابية بسورية. وتمخضت المباحثات عن اتفاق مبدئي، لكن جهود مكثفة بذلها الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي باراك أوباما ووزيرا خارجيتهما على هامش قمة العشرين التي اختتمت أمس الأول في الصين، لم تنجح في جسر الفجوات التقنية بين الجانبين. وقالت مواقع غربية تتابع تحركات ونشاطات الطائرات العسكرية: إن طائرتي دورية واستطلاع تابعتين للبحرية الأميركية من طراز بوسيدون «P 8A»، قامتا يوم الثلاثاء الماضي بتنفيذ تحليق دوري جديد فوق القواعد الروسية على الساحل السوري. وأوضحت المواقع، بحسب قناة «روسيا اليوم»: إن الطائرتين المذكورتين تستخدمان لأغراض الاستطلاع والتجسس والبحث وتدمير الغواصات وهما تحملان الرقم التمييزي 168761 و168852.
وذكرت الأنباء أن الطائرتين الأميركيتين حلقتا فوق الساحل السوري بما في ذلك بالقرب من قاعدة حميميم الروسية وفوق ميناء طرطوس حيث قاعدة خدمة السفن الحربية الروسية.
وبحسب المعلومات المتوافرة لـ«روسيا اليوم» فإن طائرات الدورية الأميركية من طراز بوسيدون «P-8A» زادت في الفترة الأخيرة من تحليقها فوق الساحل السوري. على سبيل المثال انطلقت طائرة من هذا الطراز، من قاعدة «سيغونلا» الجوية في جزيرة سردينيا يوم 30 آب، وحلقت فترة طويلة بالقرب من قاعدة حميميم وفوق سفن المجموعة البحرية الروسية في شرق البحر الأبيض المتوسط. وتكرر الأمر لاحقاً بعد يومين، حيث اقتربت طائرة أميركية من الطراز ذاته من قاعدة حميميم، وقامت خلال ذلك بتنفيذ مهمة في شرق المتوسط وحلقت فوق سفن المجموعة البحرية الروسية في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن القوات الجوية الأميركية زادت في الفترة الأخيرة من نشاط الطيران الاستطلاعي بالقرب من الحدود البحرية والبرية الروسية وباتت تلاحظ بشكل دوري في منطقة حوض البلطيق والشرق الأقصى، وقامت طائرات استطلاع أميركية من طراز «RC 135» على مدى الأشهر الأربعة الماضية بتنفيذ نحو 60 طلعة بالقرب من حدود مقاطعة كالينينغراد. يأتي ذلك على حين تستعد حاملة الطائرات الروسية الوحيدة «الأميرال كوزنيتسوف» للتوجه إلى المتوسط. وخضعت مقاتلات «سوخوي 33» البحرية، والمحملة على «الأميرال كوزنيتسوف»، لبعض التعديلات كي تتمكن من توجيه ضربات لأهداف برية.
وبحسب معلومات صحفية ستحمل «الأميرال كوزنيتسوف» على متنها نحو 10 طائرات من طراز «سوخوي 33» وأربع من طراز «ميغ 29 KR». وعلى أي حال فإن هذ الرقم قابل للتغيير.