سورية

أنباء عن رغبة معظم مسلحي المعضمية بتسوية أوضاعهم

| الوطن- وكالات

تتواصل الأنباء المتضاربة حول اتفاق التسوية في مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، فبعد الأنباء التي راجت الاثنين عن بدء مسلحي المدينة بإعداد قوائم أسماء الذين لا يرغبون بتسوية أوضاعهم لنقلهم إلى ريف إدلب، راجت أمس أنباء عن نية أغلبية المسلحين تسليم سلاحهم بالكامل وعدم رغبتهم في الانتقال خارج المعضمية.
ووفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عمن سمته «مصدراً خاصاً» أن المسلحين في مدينة المعضمية بريف دمشق طلبوا من السلطات السورية إنجاز المصالحة الوطنية في منطقتهم بأسرع وقت ممكن أسوة بمدينة داريا. وأبدوا استعدادهم «لتسليم كامل سلاحهم الخفيف والمتوسط وغيره وتسوية أوضاعهم والعودة لممارسة حياتهم المدنية، رافضين الذهاب إلى مدينة إدلب»، واستطرد المصدر بالقول: «إلا أنه يوجد قسم قليل يرفض المصالحة وحصلت مشاجرات بينهم وبين الراغبين في المصالحة الوطنية، ومن الشروط التي وضعت للاتفاق على المصالحة هي إخلاء المواقع من المسلحين وتسليم سلاحهم الخفيف والعتاد بالكامل، وتسوية وضعهم لممارسة حياتهم المدنية».
يأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من نقل مواقع معارضة عن مصادر قالت إنها مواكبة للتطورات في المعضمية وإن «اﻷلوية العاملة في المنطقة، كل على حدة (فجر) و(فتح) و(سيف الشام) بدأت بإعداد اللوائح الاسمية لعناصرهم الراغبين في الخروج من المدينة باتجاه إدلب، وقوائم أخرى للراغبين في البقاء في المدينة بعد التنازل عن الأسلحة، على أن تنهي اللجان أعمالها خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة».
جاء هذا التطور بعد اجتماع مطول عقد بين ممثلين عن المعضمية وممثلين عن الحكومة السورية، وشهد توتراً وضغطاً للتوصل إلى الاتفاق والتعجيل بتنفيذه، بحسب المواقع، التي أكدت أن الاتفاق الجديد ينص على بدء تسجيل أسماء الراغبين في الخروج من المعضمية إلى الشمال السوري من أجل تجهيز الباصات (الخضراء)، على أن يتم تجميد التسوية بدءاً من يوم غدٍ (اليوم) إلى حين الانتهاء وخروج آخر مسلح من المعضمية، إضافة إلى فتح مكتب لشعبة التجنيد في الحي الشرقي لمتابعة أمور المطلوبين لخدمة العلم، على أن تكون خدمة الملتحقين بالجيش لاحقاً من أبناء المعضمية في محيط المعضمية وداريا من أجل حماية المدينتين.
كما جاء في بنود الاتفاق وفق الشبكة «تسليم السلاح بالكامل بعد خروج المسلحين، ودخول عناصر قوى الأمن الداخلي إلى المدينة، على أن يتم تسوية أوضاع المتخلفين عن خدمة العلم وعودة الطلاب منهم إلى مدارسهم وجامعاتهم وتأجيلهم دراسياً وتسريح كل شخص عنده إعاقة جسدية».
ومن بنود الاتفاق أيضاً إعطاء الجميع تأجيلاً من خدمة العلم لمدة لا تقل عن ستة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن