رياضة

في افتتاح المجموعة الثالثة لكوبا أميركا 2015…الرقصة الأولى للسامبا ونيمار

خالد عرنوس: 

تنطلق اليوم منافسات المجموعة الثالثة لبطولة كوبا أميركا من خلال مباراتين تجمع الأولى المنتخبين الكولومبي والفنزويلي بداية من الساعة العاشرة مساءً بتوقيت دمشق، وتليها في الثانية والنصف مباراة المنتخبين البرازيلي والبيروفي، حيث يبدأ السيليساو المرشح دائماً وأبداً للمنافسة في أي بطولة كانت رحلة استعادة اللقب الذي خسره في الأرجنتين 2011 وذلك في سعيه لتعويض خيبة الأمل التي أصابته في مونديال 2014، ويدخل الفريق تحت قيادة المدرب كارلوس دونغا البطولة مرشحاً لصدارة المجموعة الثالثة على حين تتنافس بقية المنتخبات على مقعد آخر وربما اثنين.

السيليساو الجديد
وينتظر العالم على العموم وخاصة عشاق كرة السامبا الصورة الجديدة الذي سيظهر عليها السيليساو في البطولة في عهد ولاية المدرب الجديد القديم دونغا الذي سبق له قيادة المنتخب البرازيلي بين عامي 2006 و2010 وأقيل بعد السقوط في ربع نهائي المونديال الإفريقي وهاهو يعود بعد الفشل الذريع للبيغ فيل (سكولاري) في المونديال البرازيلي في محاولة لإعادة كرة السامبا إلى ألقها علماً أن التجارب السابقة لم تأت بالكثير أو بالألقاب الكبيرة على صعيد قيادة مدرب ما لمنتخب في فترتين متباعدتين وقد عانى منها البرازيليون بالذات فلهم تجارب سابقة مع زاغالو وكارلوس البرتو بيريرا وأخيراً سكولاري الذي قاد السيليساو إلى اللقب المونديالي الخامس إلا أنه سجل أسوأ نتائج في تاريخ البرازيل المونديالي على أرضها.
كارلوس دونغا الملقب بالغبي أحد المدربين القلائل الذين توجوا باللقب (لاعباً ومدرباً) لديه العديد من الخيارات ويعول على نجومية نيمار الذي يتوقع له أن يكون أحد نجوم النخبة في البطولة وعلى بعض الحرس القديم أمثال روبينيو الذي أعاده إلى التشكيلة للمرة الأولى منذ أربع سنوات.
ويعتمد دونغا في الدفاع على ثلاثي سان جيرمان ديفيد لويز وتياغو سيلفا وماركينوس وقد استدعى مؤخراً داني ألفيس ليعوض دانيللو المصاب وهناك أيضاً فيليبي لويس.

ثلاثي إنكليزي
ولأن خط الوسط يعتبر بيضة القبّان فقد اعتمد دونغا على الثلاثي ويليان وكوتينيو وفيرناندينيو المتألق في الدوري الإنكليزي ومعهم فيرمينيو من هوفنهايم الألماني وكاسيميرو لاعب الريال المعار في الموسم المنصرم إلى بورتو، وقد أسند القيادة إلى نيمار الذي سيقود الهجوم إلى جانب روبينيو الذي سيلعب مباراته المئوية دولياً في البطولة ودييغو تارديللي المحترف في شاندونغ الصيني والذي فضله على فريد وجو ولويز أدريانو، وسبق لهالك أن اعتذر عن الالتحاق بالفريق بسبب الإجهاد.
ويبدأ دونغا بمعنويات مرتفعة عقب فوزه بمبارياته العشر التي خاضها منذ تسلمه المهمة قبل قرابة عام ومنها 4 على منافسين من أميركا الجنوبية.

آمال ضئيلة
بالمقابل يدخل منتخب البيرو البطولة باحثاً عن أمجاد قديمة تعود إلى 40 عاماً يوم توج باللقب بالنظام الذي ضم يومها أفضل تشكيلة بتاريخ الأبيض والأحمر بقيادة سوتيل وكوبيلاس وشومبيتاز، إلا الواقع يشير إلى قلة حيلة المنتخب الذي يقوده المدرب الأرجنتيني ريكاردو غارسيا على الرغم من حلوله ثالثاً في النسخة الفائتة في الأرجنتين 2011، فإمكانيات المنتخب الحالي تراجعت كثيراً وخاصة مع تقدم مهاجمه الأبرز بالعمر كلاوديو بيتزارو الذي أصر المدرب على استدعائه رغم تخطيه السادسة والثلاثين من العمر، ويقود لاعب البايرن مع باولو غيريرو المحترف في كورينثيانس البرازيلي وفارفان نجم شالكه هجوم البيرو على أمل تشكيل ثلاثي قوي يكون سنداً للفريق وسط دفاعات أميركا اللاتينية الشرسة.

جيل قادر
الحديث عن مباراة كولومبيا وفنزويلا يقودنا إلى الفرصة المثالية التي يملكها الأول الملقب بالكوفتيروس للعودة إلى منصة التتويج التي سبق له الصعود إليها مرة واحدة بوجود جيل متميز من اللاعبين يفوق جيل 2001 على مستوى الإمكانات والأسماء، فالفريق الذي يقوده المدرب الأرجنتيني الخبير خوسيه بيكرمان يضم كلاً من خيمس رودريغيز نجم ريال مدريد وإلى جانيه كوادرادو لاعب تشيلسي الإنكليزي وفريدي غوارين المحترف في إنتر ميلانو وجميعهم في خط الوسط وفي الهجوم رادوميل فالكاو مهاجم موناكو الفرنسي وكارلوس باكا هداف إشبيلية الإسباني وإيباربو المنتقل إلى روما، وفي الدفاع أرياس (إيندهوفن الهولندي) وزوينغا (نابولي) وزاباتا (ميلان) وبابلو أرميرو (فلامنغو البرازيلي)، وباستعراض هذه الأسماء نجد أن الفريق الكولومبي قادر على السير بعيداً في البطولة وخاصة في حال أعاد هؤلاء المستوى الذي قدموه في مونديال 2014 يوم أخرجتهم البرازيل من ربع النهائي.
وعلى النقيض يعاني المنتخب الفنزويلي الأمرين على الرغم من وصوله إلى مربع الكبار للمرة الأولى بتاريخه في البطولة ذلك أن الفريق العنابي لا يمتلك الكثير من المقومات للصمود بوجه بقية المنافسين على الرغم من أن القائمة المشاركة في البطولة تضم 15 محترفاً أشهرهم على الإطلاق الهداف التاريخي للمنتخب خوان أرانغو المحترف في تيخوانا المكسيكي والموهبة الصاعدة جون موريللو المنتقل حديثاً إلى بنفيكا البرتغالي وجوزف مارتينز وتوماس رينكوين المحترفان في تورينو وجنوا الإيطاليين.

مواجهات سابقة
تقابلت البرازيل والبيرو في 39 مناسبة ففازت الأولى 27 مرة مقابل 3 انتصارات للثانية و9 تعادلات والأهداف 83/27، ومنها 15 مباراة في كوبا أميركا منذ 1936 حيث فاز السيليساو 3/صفر وآخرها 2001 وفاز أيضاً 2/صفر، ومن الانتصارات اللافتة للبرازيل فوزه 7/صفر في بطولة 1997، أما فوزا البيرو فقد سجلهما في 1975 في البرازيل 3/1 وعام 1953 بنتيجة 1/صفر.
المواجهة بين كولومبيا وفنزويلا تحمل الرقم 34 بين المنتخبين حبث سبق للكولومبي الفوز بـ15 مناسبة سابقة مقابل 6 مرات لفنزويلا وتعادلا 12 مرة والأهداف 49/25، واجتمعا 5 مرات في منافسات كوبا أميركا ففازت كولومبيا 4 مرات أعوام 1979 (4/صفر) و1989 (4/2) و2001 (2/صفر) و2004 (1/صفر) وتعادل وحيد وقع عام 1979 بنتيجة صفر/صفر.

 

فوز وتعادل

انطلقت النسخة الرابعة والأربعون لبطولة كوبا أميركا بفوز تشيلي صاحبة الضيافة على الإكوادور فجر الجمعة بهدفين مقابل لا شيء سجلهما فيدال من ركلة جزاء وفارغاس في الدقيقتين السابعة والستين والسابعة والثمانين وفي المباراة الثانية لحساب المجموعة الأولى التي جرت فجر السبت سيطر التعادل السلبي على لقاء المكسيك وبوليفيا.
تشيلي حققت الفوز الثاني عشر على الإكوادور مقابل تعادل وخسارة في مواجهاتهما في البطولة القارية، بينما تعادل المكسيك وبوليفيا هو الثاني مقابل فوز لبوليفيا بثلاثة أهداف لهدف عام 1997 خلال اللقاءات الثلاثة التي جمعتهما بتاريخ البطولة.

الجزاء العاشرة

ركلة الجزاء التي سجل منها فيدال أول أهداف البطولة هي الركلة العاشرة التي تحتسب في المباريات الافتتاحية وكانت الأولى في النسخة الثانية 1917 بتوقيع الأورغوياني سكاروني الذي سجل بمرمى تشيلي في الفوز 4/صفر، وهذه هي المرة الثانية التي تفتتح فيها أهداف البطولة من علامة الجزاء حيث كانت المرة الأولى ركلة جزاء الكولومبي مورينيو بمرمى فنزويلا في الفوز 1/صفر 2004 وللعلم فإن مباراة الأورغواي والإكوادور 1959 شهدت احتساب ثلاث ركلات جزاء حيث أضاع الأورغوياني أمبرويز بعد أن سجل الركلة الأولى ليكون اللاعب الوحيد الذي أضاع جزاء في الافتتاح.

الفوز الخامس

لقاء تشيلي مع الإكوادور حمل الرقم خمسة بين المنتخبين في المباريات الافتتاحية لبطولة كوبا أميركا، واللافت أن تشيلي فازت في المباريات الخمس بواقع 5/صفر عام 1941 و6/3 عام 1945 و7/1 عام 1957 و4/1 عام 2001.
تشيلي تقص شريط الافتتاح للمرة التاسعة عشرة بتاريخ البطولة حيث كانت قد خسرت تسع مباريات مقابل تعادلين، وها هي حققت الفوز الثامن، وللعلم فإن تشيلي لم تحقق اللقب من قبل وفي المرات الست السابقة التي استضافت البطولة حققت الوصافة مرة واحدة والمركز الثالث أربع مرات والرابع مرة واحدة، غير أن المركز الرابع تحقق في بطولة شارك فيها أربعة منتخبات.

ملعب تاريخي

الملعب الوطني في سانتياغو احتضن المباراة الافتتاحية لتكون المباراة التاسعة والستين التي تقام على أرضيته كرقم قياسي بين كل ملاعب البطولة متقدماً على ملعب سانتيناريو في العاصمة الأورغويانية مونتفيديو الذي استضاف 65 مباراة، وللعلم فإن ملعب سانتياغو هو الأشهر في تشيلي وسبق له استضافة المباراة النهائية لكأس العالم 1962 بين البرازيل وتشيكوسلوفاكيا الخاسرة بهدف لثلاثة، كما كان الملعب شاهداً على واحدة من المعارك الكروية المونديالية التي لا تمحى من الذاكرة بين إيطاليا وتشيلي في المونديال المذكور يوم فازت تشيلي بهدفين دون رد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن