شؤون محلية

قبل العيد .. ازدحام على مكاتب الحوالات بدرعا

| درعا – الوطن

باتت مشاهد طوابير المواطنين أمام مكاتب الحوالات في مدينة درعا مألوفة مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك وذلك لاستلام حوالات نقدية من ذويهم الذين يعملون في المغترب، وقد أشار عدد ممن التقتهم «الوطن» إلى أن تلك المبالغ التي يستلمونها تسعفهم وتساعدهم في حمل أعباء مستلزمات العيد الذي حل هذا العام مترافقا مع أعباء مستلزمات العام الدراسي الجديد وموسم المونة التي تحتاج جميعها إلى تكاليف جنونية في ظل الأسعار التي تفاقمت وارتفعت خلال سنوات الأزمة التي تمر بها البلاد إلى أكثر من عشرة أضعاف، وبالفعل لدى التجوال على محال الحلويات المحدودة العدد تجد الأسعار للحلويات العربية من الأصناف الشعبية ملتهبة وعلى سبيل المثال يبلغ سعر الكيلو الغرام الواحد من الآسية وعش البلبل 5 آلاف ليرة سورية وكيلو البقلاوة والأصابع والصرة 3500 ليرة، على حين كيلو البرازق والغريبة والليالينا والنواشف مشكل 2000 ليرة والبيتيفور والمعمول بعجوة 1800 ليرة ومجمل هذه الأسعار تجعل حركة الشراء ضعيفة جداً والكثير من الآباء يكتفي بالنظر إليها فقط مقنعاً نفسه وأبناءه أن المعمول البيتي يسد الحاجة، وبسؤال سمير أحمد الحنفي رئيس المكتب الاقتصادي في اتحاد حرفيي درعا وأحد منتجي الحلويات العربية عن واقع العمل وسبب الارتفاع الكبير في الأسعار أجاب بأن محال الحلويات في مدينة درعا انخفض عددها خلال الأحداث من نحو 100 محل إلى 5 فقط، وسبب ارتفاع قيم الحلويات العربية ناتج عن ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعتها، وعلى سبيل المثال يصل سعر كيس الدقيق المستورد زنة 50 كغ حالياً إلى 12 ألف ليرة وكيس السكر 18600 وعبوة السمنة النباتية سعة 16 كغ بسعر 11 ألفاً والسمنة الحيوانية سعة 21 كغ بسعر 90 ألفاً وكيلو المحلب الواحد 15 ألفاً والكيلو من اللوز والكاجو 5700 والجوز 4 آلاف والفستق الحلبي 10500 ليرة والقائمة تطول بإضافة تكاليف المحروقات والنقل واليد العاملة المرتفعة، ومن جانب محال بيع الألبسة والأحذية فهي على الرغم من أنها تعرض نوعيات بجودة منخفضة من حيث موادها وتصنيعها فإن ذلك لم يسهم في أن تكون أسعارها مقبولة إذ تجد الأهل والحنق يكتنفهم حائرين كيف يجدون لباس العيد المحمول السعر لأطفالهم الذين لا تكتمل فرحتهم بهذه المناسبة إلا به، وعلى سبيل المثال أقل سعر لحذاء من جميع الأنواع وبجودة متوسطة لا ينقص عن 5 آلاف وكذلك الألبسة من جنزات وبلايز التي لا يقل سعر القطعة منها عن 4 آلاف، أما الطقم الولادي فيزيد على 8 آلاف، ويستغرب الأهل الفوضى الحاصلة في محال الألبسة إذ إن كل منها يبيع على هواه من دون أي ضوابط وأحياناً يكون الفارق بسعر القطعة نفسها كبيراً بين محل وآخر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن