«رضا الجريح»
| محمد حسين
إنه العيد وفي العيد لا تتصافى القلوب فقط بل تتآلف في نسيج الأرواح متضرعة إلى الخالق أن يعم الخير والسلام بلدنا الحبيب.
وبعيداً عن المعاني السامية لمفردة (العيد) لغةً لا بد لنا أن نتمسك بتلابيب الأمل كقيمة مضافة لابد منها في هذه الأيام العصيبة تضيف للعيد أعياداً أخرى لا تقل أهمية عن العيد نفسه فالعيد والعيادة والمعايدة لها المعنى نفسه وإن تبدلت المفردة وتغيرت قليلاً.
والمعايدة ليست في إرسال الرسائل النصية عبر أجهزة الموبايل أو تبادلها على وسائل التواصل الاجتماعي وعدم تبادلها مع أهلنا أو جيراننا ممن نلتقيهم في الشارع أو في المقهى.
والعيادة لا تعني فقط زيارة الأهل والأقارب لتبادل التهاني بالعيد ونسيان من بيننا وبينهم خصومة أو مشكلة عارضة… فما الذي نكون فعلناه وهل مر العيد علينا.
لست طوباياً وأعرف أن القيام بذلك ليس سهلاً ولكن أليس من واجبنا التفكير بأن الأزمة الدامية التي نمر بها كما أخرجت أسوأ ما لدى البشر من نوازع شريرة لابد لها أيضاً أن تخرج كل الخير في الجهة المقابلة، فكثير من أهلنا قدموا أرواحهم رخيصة فداء الوطن وأيضاً الكثير الكثير من الجرحى الذين لا حول لهم ولا قوة وينتظرون الفرج والعيد يعني لهم الشيء الكثير…
وعلينا القيام بالقليل القليل تجاههم.. وكما هو واجب علينا هو واجب على الفعاليات لتقديم الدعم المادي لهم فهم بأمس الحاجة لمن يمسك بأيديهم لبناء مستقبلهم.
«رضا الجريح» تجربة طرطوسية رائدة في هذا المجال ومعلوماتنا تؤكد أنها ستعمم وفي هذا الأمر خطوة إلى الأمام (فيدٌ واحدة لا تصفق معنوياً ومادياً) وكل عام وأنتم بخير.