حملة وطنية لإعادة الأطفال إلى مدارسهم … الوز: 281 مليار خسائر التربية خلال الأزمة
| محمود الصالح
كشف وزير التربية الدكتور هزوان الوز عن الأضرار التي تعرض لها قطاع التربية خلال هذه الأزمة بأنها وصلت إلى 281 مليار ليرة سورية. جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة العمل التي أقامتها وزارة التربية بالتعاون مع منظمة اليونيسيف لإطلاق حملة من أجل إعادة اكبر عدد ممكن من الطلاب إلى المدارس بعد أن فقد مئات الآلاف من أطفالنا فرصة التعليم نتيجة الأعمال الإرهابية وخروج آلاف المدارس من الخدمة بعد سيطرة المجموعات الإرهابية عليها وتحويلها إلى أوكار لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية. وبين وزير التربية أن عدد الطلاب في العام الماضي بلغ 4134047 طالباً وطالبة في مختلف مراحل التعليم مؤكداً حرص الوزارة على استمرار العملية التربوية واستقرارها، وعلى مستقبل كل طفل سوري، ولقد تجلى ذلك باعتماد إجراءات تهدف إلى استمرار قيام المدارس بدورها وذلك بتزويدها بما يلزم لانطلاق العام الدراسي، وتوجيه إدارات المدارس لاستقبال طلاب المناطق الساخنة وتسهيل قبولهم وتسجيلهم ضمن إجراءات مبسطة، وتوفير فرص التعلم للجميع من دون استثناء؛ من خلال طرح مشروع «فرص التعلم البديل»، والتي سيكون مردودها إيجابياً للحدّ من تداعيات الأزمة، وكذلك المنهاج المكثف (الفئة ب) الخاص بالطلبة المتسربين من التعليم الأساسي أو الذين لم يسبق لهم الالتحاق في المدرسة، إضافة إلى دورات المكملين بهدف تعويض الفاقد التعليمي الكلّي أو الجزئي لدى التلاميذ، والذي كان سبباً رئيساً في رسوب بعضهم وتقصيرهم في مراحل دراستهم.
ممثلة منظمة اليونسيف في سورية هناء سنجر أكدت من جهتها ضرورة إتاحة الفرصة لجميع الأطفال الذين تركوا المدارس بضرورة العودة إليها وذلك من خلال برنامج مشترك مع وزارة التربية ودعم ومساندة مختلف الجهات المعنية وبينت سنجر أن هذه الحملة تهدف إلى إلحاق 2.5 مليون طفل إلى المدارس التي حرموا منها خلال السنوات الماضية. وأشارت إلى التحضيرات التي جرت وتجري الآن بالتعاون مع مديريات التربية لتنفيذ مختلف بنود برنامج التعاون بين المنظمة ومديريات التربية سواء لناحية ترميم المدارس أم توفير مستلزماتها من غرف مسبقة الصنع في الأماكن التي لا يوجد فيها مدارس أو المقاعد الدراسية والحقائب والمستلزمات الأخرى وكذلك العمل على توفير التعليم في جميع مراكز الإيواء داخل أراضي البلاد بالتعاون مع مديريات التربية المختصة. وكشفت سنجر أنه سيتم مع بداية العام الدراسي توزيع مليون حقيبة مع القرطاسية اللازمة للطلاب في المدارس. هذا وكان مديرو التربية والمديرون المركزيون في وزارة التربية وفريق منظمة اليونيسيف قد ناقشوا الاستعدادات المتخذة من أجل البدء بحملة واسعة لعودة ملايين الطلاب إلى المدارس والبرامج الفاعلة لنجاح هذه الحملة الوطنية. وقدم مديرو التربية وعدد من المختصين مقترحات لضمان نجاح هذه الحملة من خلال إشراك المجتمع الأهلي فيها وحشد كل الطاقات الإعلامية لتوفير الدعاية والترويج لهذه الحملة لتحقيق الأهداف المرجوة منها.. الجدير بالذكر أن وزارة التربية تعمل على توفير جميع احتياجات العام الدراسي وتقدم تسهيلات كبيرة جداً للطلاب المهجرين من المناطق الساخنة للعودة إلى المدارس وتوفر لهم كل الأسباب لعودتهم إلى مقاعد الدراسة لإنقاذهم من الوقوع فريسة في غياهب الجهل والتخلف.