العزب: اليوم مرحلة جديدة من التميز والإبداع ترعاها السيدة أسماء برؤية إستراتيجية … برعاية وحضور السيدة أسماء الأسد تكريم الدفعة الأولى من المتميزين الخريجين
| محمد منار حميجو
كرمت هيئة التميز و الإبداع برعاية وحضور السيدة أسماء الأسد أمس وعلى مدرج جامعة دمشق الدفعة الأولى من المتميزين الخريجين من نتاج المركز الوطني للمتميزين الذين تابعوا دراستهم الجامعية ضمن برامج علمية مخصصة لهم.
وخلال الحفل عُرض فيلم وثائقي قصير عن تجربة الخريجين المتميزين وربطهم للحياة العملية بدارستهم ودور المركز الوطني للمتميزين بوصولهم لهذه المرحلة من التميز والإبداع معاهدين على الاستمرار في هذا المستوى والطموح لتحقيق كل الفائدة لهذا البلد.
بدوره أكد رئيس الهيئة عماد العزب أنه اليوم بتخريج الدفعة الأولى من المتميزين تبدأ مرحلة جديدة في مسيرة التميز والإبداع والبناء العلمي والثقافي والاجتماعي والمعرفي ترعاها السيدة أسماء الأسد برؤية إستراتيجية.
وفي كلمة له خلال حفل التكريم قال العزب: إن المسيرة بدأت اليوم في المركز الوطني للمتميزين واستمرت في الجامعات والمعاهد السورية نحو تفاصيل جديدة من تفاصيل الغد والمستقبل والوطن.
ورأى العزب أن هذه المسيرة هدفت إلى نشر المعرفة وتعميم ثقافة التميز في العلم والفكر بالتعاون مع المنظومة التربوية والتعليمية بكاملها من جامعات ومراكز وأبحاث ومعاهد ومدارس ومؤسسات تعليمية وتربوية لتطول أكبر شريحة من شباب الوطن.
وأضاف العزب: لقد جاءت مكرمة السيد الرئيس بشار الأسد من خلال إصدار القانون رقم 11 للعام الحالي والمتضمن تأسيس هيئة التميز والإبداع لتشكيل حاضنة تنظم إدارة رأس المال الفكري وتحقق دفعاً لمشروع وطني رائد كما أرادها السيد الرئيس لبناء نخبة علمية قوية تنهض بالمجتمع وتطوره.
وشدد العزب على ضرورة استمرار العمل وتضافر الجهود لتأسيس منظومة تعاون وعلاقات علمية واسعة والسعي لفتح آفاق جديدة من خلال إبرام الاتفاقيات التي تخدم اختصاصات الخريجين المتميزين العلمية في الجامعات والمراكز البحثية المتاحة وذلك ليشكلوا النواة العلمية والفكرية لمشروع بناء فكري متطور وبناء علمي وبحثي جديد يضيف لبنة جديدة في بناء الوطن.
وخاطب العزب المتميزين الخريجين بقوله: ما تخرجكم اليوم إلا نقطة انطلاق نحو مزيد من التميز في عالم العلم والمعرفة وإذا كانت المعرفة هي الإدراك والوعي وفهم الحقائق واكتساب المعلومة عن طريق التجربة أو من خلال التأمل في طبيعة الأشياء فهي في الوقت ذاته فاعلية إنسانية يتم بناؤها بالاستدلال والبرهان.
وأضاف العزب: أنه لا بد من خلال دراستكم قد وظفتم تميزكم لتنهلوا بفاعليتكم وإدراككم ووعيكم قسطا من هذا العلم ومن تلك المعرفة فعكستم بذلك حالة التفرد والوعي وجسدتم أوجه التميز في الفرادة والاختلاف إضافة إلى أنكم واءمتم في فكركم بين المعرفة المتألقة والعمل الخلاق فجسدتم بذلك معنى الإبداع ومثلتم أيها الإخوة الشباب السوري خير تمثيل.
وأكد العزب أن هذا الوطن قدم ومازال رغم الجراح يقدم لأبنائه الكثير وبالتالي فهو ينتظر منكم الكثير مضيفاً: أنه لا بد من رد الجميل.
بدوره أكد وزير التعليم العالي السابق محمد عامر مارديني أنه في إطار الإعداد للمرحلة الجامعية التحضيرية لاستيعاب خريجي المركز الوطني للمتميزين بدأت الاجتماعات النوعية في وزارة التعليم العالي مع المسؤولين المعنيين فطلب من المجتمعين التفكير ببرامج جامعية مناسبة لمجموعة مؤلفة من 74 طالباً من خريجي المركز الوطني للمتميزين، مضيفاً: أنني كنت متخوفا حينها من تلك المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا ولاسيما من بعض الارتجال في عملية اتخاذ القرار نظراً للأهمية الوطنية لهذا المشروع.
وفي كلمة له عن جامعة دمشق قال مارديني: نشأت ظروف صعبة أخذت تعيشها جامعاتنا نتيجة الحرب الشرسة والظالمة التي شنت علينا من كل حدب وصوب والتي أخذ يشتد سعيرها بما فيه تنصل جميع الجامعات الأوروبية وحتى العربية من التزاماتها في مشاريع بناء القدرات تجاه مبتعثينا مشيراً إلى أن الخشية كانت ألا نكون عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا في تأهيل هؤلاء المتميزين.
وأكد مارديني أنه بثقل الأمانة التي ألقاها السيد الرئيس على عاتقنا وبالمتابعة الحثيثة من السيدة أسماء الأسد في عملية إنتاج جيل بحثي يليق بسمعة وعظمة سورية مضيفاً إن هذا جعلنا نربط الليل بالنهار في سبيل تحقيق ذلك الطموح السوري اللامحدود.
وأضاف مارديني: وهكذا بدأت الاجتماعات تتوالى لوضع المحاور الرئيسية للبرامج الأكاديمية للمتميزين والتي انتهت باقتراح نهائي قدم إلى اللجنة العليا المشكلة من مجلس الوزراء والمؤلفة من وزارتي التعليم العالي والتربية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي ومركز الدراسات والبحوث العلمية فاعتمدت على سلة البرامج الأكاديمية للمتميزين.