شؤون محلية

في العادة الأسبوع الأول ترتفع الأسعار ومدير حماية المستهلك يعتبرها مقبولة

أسعد المقداد: 

كان المستهلك السوري يعزي نفسه مع قرب شهر رمضان بأن الاعتماد الأول في مائدة الإفطار على تشكيلة المشروبات التي لا تكبد الصائم مصاريف كثيرة ولكن المفاجئ أن علبة سكويز وغيرها التي كانت تباع في أشهر رمضان الماضية 200 ليرة بلغت اليوم 850 ليرة وخاصة أن أيام شهر رمضان يأتي في أطول أيام السنة الأمر الذي جعل المستهلك يستاء من الارتفاعات المتوالية للسلع المحررة وغير المحررة بحيث لم يعد أصحاب الدخل المحدود وباقي الشرائح قادرة على مواكبة التطورات السعرية وتأمين مستلزمات الحياة الضرورية من غذاء ودواء وملبس.
ومع بداية شهر رمضان تنتشر على أرصفة الطرقات والأسواق الشعبية عصائر ذات ألوان وأشكال تسمى العصائر الرمضانية منها التمر الهندي وعرق السوس والليمون التي كانت بعيدة عن الارتفاعات الجنونية للأسعار إلا شيئاً بسيطاً لا يذكر وتمتاز الأسواق الشامية بنكهة العصائر.
وقد أكد مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية باسل طحان في تصريح لـ«الوطن» أن الوزارة تركز على طبيعة الاستهلاك الأكثر طلباً وبالتالي يتم التركيز من الدوريات المشكلة على سحب عينات من المواد لمتابعة أمرين مهمين: جودة ومواصفات المادة والتدقيق في سعرها النظامي مبيناً أنه يتم سحب عينات بشكل يومي للتأكد من توافر الشروط اللازمة بالملونات للشرابات التي تباع بشكل محلول جاهز للاستهلاك حيث يتم التأكد من سلامتها الصحية من ناحية عدم وجود جراثيم ممرضة تؤثر سلبياً على الصحة العامة وأضاف مدير حماية المستهلك أن التشديد يتم حالياً على مواصفات المواد الغذائية للتأكد من سلامتها الصحية وخاصة أن شهر رمضان الكريم جاء بفصل الصيف حيث تتعرض المواد الغذائية إذا لم تحفظ أو تخزن ضمن الشروط المطلوبة للفساد بصورة أكبر.. وبالتالي يكون تأثيرها على الصحة سلبياً وفي هذا المجال تم توجيه جميع الدوريات في المديرية بضرورة التشدد على تطبيق الأنظمة والقوانين بشأن ذلك وعلى مدار الساعة.
وقال مدير حماية المستهلك إن واقع أسعار السلع الغذائية المرتبطة بشهر رمضان مقبولة للمنتج والمستهلك لأغلب السلع الغذائية مقارنة بالفترات ذاتها من الأعوام السابقة حتى على مستوى الدخل الفردي وكالعادة وفي الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك ترتفع الأسعار للمواد التي يزداد الطلب عليها، لكن هذه المرة ترافق ذلك مع قلة العرض ما ترك آثارا واضحة على تراجع الكميات المعروضة وبالتالي مضاعفة السعر خصوصاً في المناطق البعيدة عن مراكز المدن وعن المحافظات المنتجة.
ولفت الطحان إلى أن الوزارة قسمت الأسواق إلى قطاعات ليتم تثبيت دوريات نوعية في كل قطاع إضافة إلى زج أعداد إضافية تساند الدوريات الموجودة في السوق لتتم مراقبة وحصر الأسعار مؤكداً ضرورة النظر إلى تقيد المستهلك بالشراء من محال معروفة ونظيفة والابتعاد عن البسطات والأغذية المكشوفة سواء العصائر أو الشرابات أو الحلويات وذلك لإمكانية معالجة الشكوى وإنصاف المستهلك وختم المدير حديثه بأن عناصر الرقابة الداخلية ومن خلال دورياتها المنتشرة ميدانياً في كل الأسواق حريصة على صحة المستهلك وضمان وصول السلع والمواد بصورة سليمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن