سورية

تواصل الممارسات اللا إنسانية بحق اللاجئين السوريين

| وكالات

أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستشيّد جداراً بطول ألف متر في مدينة كاليه شمالي فرنسا، لمنع التهريب وأعمال الهجرة غير الشرعية بين البلدين عبر نفق المانش، في حين نشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية صوراً تظهر عشرات آلاف السوريين العالقين على الحدود الأردنية وهم ينتظرون بأعداد كبيرة للحصول على المياه، في وقت عثرت الشرطة القبرصية على 47 شخصاً يرجح أنهم مهاجرون سوريون على الشاطئ الشمالي الغربي للجزيرة.
وأوضح مساعد وزير الداخلية البريطاني لشؤون الهجرة، روبرت غودول خلال كلمته بالبرلمان، أمس، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن الجدار سيُشيد في إطار «الحزمة الأمنية البريطانية الفرنسية».
وأضاف غودول: «وضعنا سابقاً أسلاكاً شائكةً على المناطق الحدودية، لكن ما زال اللاجئون يعبرون، ما دفعنا إلى التفكير في إنشاء الجدار»، مؤكداً أنهم سيبدؤون في تشييد هذا الجدار الكبير ضمن الحزمة الأمنية مع الفرنسيين والتي تبلغ قيمتها 17 مليون جنيه إسترليني (قرابة 22.7 مليون دولار أميركي).
وأعلنت منظمات حقوق إنسان دولية في تموز الماضي، أن عدد اللاجئين في كاليه تجاوز 7 آلاف، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 10 آلاف خلال الشهر الجاري.
في سياق متصل، نشرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية أمس صوراً جديدة لأقمار صناعية مؤرخة في 31 آب 2016 تظهر الوضع المزري لعشرات آلاف السوريين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود الأردنية وهم ينتظرون بأعداد كبيرة حول 7 مواقع لتوزيع المياه على الأقل. وقالت المنظمة في تعليقها على الصور: «يبدو أن العاملين في المجال الإنساني غيّروا مواقعَ توزيع المياه خلال فصل الصيف، إثر قرار الحكومة بتقييد المساعدات الإنسانية، تقع هذه المواقع في الأردن خارج المنطقة منزوعة السلاح، وبين ساترين رمليين، يبدو أن على العائلات السورية نقل المياه من مواقع التوزيع هذه عن طريق المشي فوق الساتر الرملي الرئيسي ثم إلى المنطقة منزوعة السلاح ثم إلى عائلاتهم».
وفي وقت سابق أغلقت الأردن حدودها تماماً في وجه السوريين وأعلنتها منطقة عسكرية عقب هجوم لتنظيم داعش على نقطة حدودية أودى بحياة جنود.
في الأثناء، عثرت الشرطة القبرصية يوم الثلاثاء على 47 شخصاً يرجح أنهم مهاجرون سوريون على الشاطئ الشمالي الغربي للجزيرة حيث يعتقد أن مركبهم علق بين الصخور، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
والمهاجرون هم 11 طفلاً و10 نساء و26 رجلاً وفق الشرطة التي قالت: إنها عثرت عليهم في منطقة كاتو بافوس القريبة من الخط الفاصل بين الشمال الذي تحتله تركيا وجنوب الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن