الأولى

مهام شاقة تنتظر محافظ حلب الجديد

| حلب – الوطن

تنتظر محافظ حلب الجديد حسين أحمد دياب، والذي أصدر الرئيس بشار الأسد أمس مرسوماً بتعيينه محافظاً، مهام شاقة لا تتوقف عند مكافحة الفساد المستشري في أوصال دوائر ومؤسسات الدولة وتوفير الخدمات الأساسية المتردية بل تتعداه إلى وقف التجاوزات الصارخة على سكان المدينة وأرواحهم.
وأبدت مصادر أهلية لـ«الوطن» تفاؤلاً مشوباً بالحذر بعد تعيين دياب على رأس السلطة التنفيذية، وهو من مواليد الزبداني عام 1964 وضابط سابق في قوى الأمن الداخلي اضطلع بمهام عديدة آخرها رئيس فرع الأمن الجنائي بمحافظة ريف دمشق، على اعتبار أنه خبر ملفات حلب المرحل معالجة معظمها إلى عهده أثناء خدمته برتبة عميد في فرع حلب للأمن الجنائي وعرف وقتها بنزاهته وحزمه و«الكارزما» القوية التي يتمتع بها.
ودعت المصادر المحافظ بالتعاون مع الأجهزة الأمنية واللجنة الأمنية والعسكرية إلى التشدد في مواجهة «المافيات» التي ترعرعت واشتد ساعدها وامتلأت خزائنها على حساب المواطن خلال الحرب الدائرة في حلب وخصوصاً بعض الشاذين في اللجان الشعبية ممن يستخدمون نفوذهم للتعدي على الحق الخاص والعام وفي مجالات يتجاوز عددها أصابع اليدين وفي مقدمتها منع إطلاق الرصاص العشوائي أثناء تشييع الشهداء وفي غيرها من المناسبات بعد إزهاق حياة عدد كبير من المدنيين الأبرياء بالرصاص الطائش.
وطالبت بالإسراع في تأمين مصادر دائمة للطاقة للكهربائية للمدينة بعد تجاوز فترة انقطاع التيار الكهربائي أكثر من شهر وفي ظل انقطاعه المتكرر وطويل الأمد وإيجاد حل جذري لشح المياه، وهما الخدمتان اللتان تضغط نفقاتهما بشدة على حياة قاطني الشهباء عدا ضبط الغلاء الفاحش وردع مشغلي مولدات الأمبير وبشدة عن استغلال المستفيدين منها ومحاسبة أعضاء المكتب التنفيذي الفاسدين والمقصرين في مجلسي المحافظة والمدينة ومديري الدوائر والمؤسسات الحكومية والبدء بحملة جدية للإطاحة بهم كي يكونوا عظة لمن يليهم وتقوية أواصر الثقة بالسلطات التنفيذية والقضائية والتشريعية. واختصر أحدهم القصة لـ»الوطن» بقوله: لقد حان أوان التغيير والمحاسبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن