الخبر الرئيسي

توقعت عدم حصول أي لقاء سوري تركي.. واعتبرت أن الاتفاق بين موسكو وواشنطن سيكون انعكاساً للميدان … شعبان: التنسيق السوري الروسي دائم ومستمر ونثق بحلفائنا

قالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان إنها لا تتوقع حصول لقاء يجمع الرئيس بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أرودغان، وذلك بعد ما تردد في تقارير صحفية عن قمة مرتقبة تجمع الرئيسين في موسكو، واعتبرت أن الاتفاق الروسي الأميركي «الموعود» حول سورية سيكون انعكاسا لما يجري على أرض الميدان في سورية، مشددة على أن «أي مشروع انفصالي في سورية سيكون مصيره الفشل».
وفي مقابلة مع قناة «الفضائية السورية»، قالت شعبان في ردها عما يقال عن لقاء سيجمع الرئيس الأسد مع الرئيس التركي في موسكو: «الكثير من المحللين يكتبون ما يحلو لهم وليس هناك أي شيء ملزم لهم، ولكن أنا لا أتوقع أن هذا سيحدث، ولكن الجو العام هو جو انفراج، مشيرة إلى ما صرح به رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم بأن تركيا طبّعت مع إسرائيل وروسيا وسوف تطبّع مع مصر وسورية.
وأضافت شعبان: «لكن كل شيء بحسابه، بمعنى أن هذا لا يعفي تركيا مما قامت به ضد سورية والاعتداء على السيادة السورية والدعم الذي قدمته للفصائل الإرهابية في سورية». وتابعت: «لا يوجد أي حديث مع الدولة السورية عن أي لقاء».
وحول ما تم ترويجه عن صفقة دولية تعيد حلب إلى سيطرة الحكومة السورية مقابل إطلاق يد تركيا في شمال البلاد، أوضحت شعبان أن سورية وروسيا وإيران دول مبدئية تعمل من أجل حريتها واستقلالها وسيادتها و«لا يوجد أي صفقات سرية»، مؤكدة أن هناك تنسيقاً يومياً بين سورية وروسيا و«نحن نثق بحلفائنا».
وحول قمة العشرين التي عقدت في الصين مؤخراً، قالت شعبان: «قمة العشرين قمة مهمة والشكل ربما بأهمية المضمون».
وأضافت: «اليوم سوف يلتقي كيري ولافروف في جنيف وأنا لا أفرط في التفاؤل. قد لا يأتي هذا اللقاء بشيء ولكن أقول إننا قطعنا شوطاً بعيداً وأن المطلوب اليوم استمرار الصمود من كل مواطن وليس فقط من الحكومة السورية».
ورداً على سؤال بأن الآمال معلقة على الاتفاق الروسي الأميركي قالت شعبان: «لا.. الآمال معلقة على الميدان. الاتفاق الروسي الأميركي سيكون انعكاسا للميدان»، لافتة إلى أن أميركا لم تخط هذه الخطوات اتجاه روسيا لولا صمود الشعب والجيش السوري ومحور المقاومة وروسيا وجميع شركائنا.
وأضافت: «الولايات المتحدة لا تتبرع بمواقف. المواقف تفرض عليها»، مؤكدة أن المشهد السياسي اليوم هو لصالح الدولة السورية والحل السياسي للأزمة.
ونفت شعبان ما تردد في تقارير صحفية بأن الحكومة السورية أغلقت مؤسساتها في الحسكة واصفة ما يقال بهذا الشأن بأنه «تقولات»، ومؤكدة أن الحكومة لم تغلق أياً من مؤسساتها هناك.
وشددت شعبان على أن «أي مشروع انفصالي في سورية سيكون مصيره الفشل»، لافتة إلى أن مثل هذه المشاريع يطرحها فصيل واحد فقط من الأكراد، في حين «العديد من الأكراد يرفضون المشاريع التقسيمية».
كما نفت شعبان ما زعمته عدد من وسائل الإعلام العربية بأن الحكومة السورية تسعى إلى إحداث تغيير ديمغرافي في عدد من المناطق من خلال جلب عائلات عراقية وإيرانية إليها ومنها مدينة داريا.
وقالت: «لا يوجد تقسيم ديمغرافي ولا جغرافي والحكومة لن تسمح بذلك»، مضيفة: «ما يسربه الطابور الخامس عن مشاريع خاصة في داريا كذب وافتراء ويخدم أعداء سورية»، مؤكدة أن أهالي داريا سوف يعودون إلى بيوتهم، لافتة إلى أن معظم أهالي حمص القديمة عادوا إلى منازلهم.
واتفق وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري عقب اتصال هاتفي أمس على إجراء مباحثات حول سورية في جنيف اليوم وغداً. ووفق بيان للخارجية الروسية نقله موقع «روسيا اليوم» فإن الجانبين بحثا خلال الاتصال «التفاصيل المتبقية من الاتفاقات بشأن التعاون الروسي الأميركي في مكافحة الجماعات الإرهابية العاملة في سورية، بالإضافة إلى توسيع وصول المساعدات الإنسانية وإطلاق العملية السياسية بين الأطراف السورية».
ولم يستبعد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف مشاركة المبعوث الأممي إلى سورية في اجتماع لافروف كيري، مبيناً أن ذلك «سيعتمد على المكان الذي سيكون فيه دي ميستورا». وأضاف «إذا كان (دي ميستورا) أثناء اللقاء في جنيف، فقد يكون قادراً على الانضمام إلى الاجتماع في مرحلة ما منه».
وفيما أبدى مسؤولون أميركيون تشاؤمهم حول إمكانية إنجاز اتفاق، حرص الروس على إبداء تفاؤلهم بشأن إنجازه، على حين عرضت معارضة الرياض رؤيتها للعملية السياسية في لندن والتي تضمنت مزيداً من التشدد ووضع الشروط المسبقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن