عربي ودولي

في إشارة واضحة إلى دور سعودي… الكونغرس يسمح لعائلات ضحايا هجمات أيلول بمقاضاة «حكومات أجنبية» تدعم الإرهاب

أقر مجلس النواب الأميركي قانوناً يسمح لضحايا هجمات 11 أيلول عام 2001 وأقاربهم بمقاضاة حكومات أجنبية يشتبه في دعمها أعمالاً إرهابية ضد الولايات المتحدة ما يشير ضمنياً إلى النظام السعودي.
ويسمح القانون لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول برفع قضايا في المحكمة الفدرالية ضد حكومات أجنبية خصوصاً السعودية والمطالبة بالتعويض في حال ثبتت مسؤولية هذه الدول عن الهجمات.
وكان السيناتور الأميركي السابق بوب غريهيم الذي كان ضمن رئاسة لجنة التحقيق بهجمات 11 أيلول كشف في نيسان الماضي أن النظام السعودي متورط بالهجمات داعياً مع السيناتور كريستين غيليبراند الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الكشف عن الجزء السري من تقرير الهجمات.
وذكر التقرير أن المواطنين السعوديين عندما وصلوا إلى الولايات المتحدة لم تكن لديهم خبرة في الطيران ولكن بفضل مساعدة ممثل السلطات السعودية عمر البيومي تم تزويدهم بالمال وتسجيلهم في مدرسة تعليم الطيران.
ووفقاً لعضو الكونغرس السابق من ولاية فلوريدا ومدير وكالة المخابرات المركزية بورتر غوس فإن المعلومات عن تورط السعودية بهجمات 11 أيلول «بقيت سرية لأسباب سياسية».
من جهة أخرى شهد عدد من السجون الأميركية، اضطرابات واحتجاجات لمحكومين تلبية لدعوات أطلقت على شبكات التواصل الاجتماعي.
وذكرت مصادر إعلامية أن إدارة سجون «غالف» و«مايو» و«هولمز» في ولاية فلوريدا الأميركية أعلنت حالة الطوارئ على خلفية «اضطرابات كبيرة»، ما أدى إلى إلغاء كل الزيارات.
وتطالب بعض المنظمات الاجتماعية الأميركية بتحسين ظروف معيشة السجناء وقد دعت عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى احتجاجات سلمية في سجون ولايات أميركية أخرى.
هذا ودعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين أمس إلى البقاء متحدين في مواجهة هجمات الإرهابيين بعد 15 عاماً على هجمات 11 أيلول 2001، في وقت أقر مجلس النواب الأميركي قانوناً يسمح لضحايا تلك الهجمات وأقاربهم بمقاضاة حكومات أجنبية يشتبه في دعمها أعمالاً إرهابية ضد الولايات المتحدة.
وقال أوباما في كلمته الأسبوعية التي بثت إذاعياً وعبر الانترنت عشية الذكرى 15 لاعتداءات 11 أيلول «في مواجهة الإرهاب، طريقتنا في الرد تكتسب أهمية كبرى». وأضاف: «لا يمكننا الاستسلام لأفراد قد يخلفون بيننا. لا يمكننا الرد بأساليب تؤدي إلى تفتت نسيج مجتمعنا».
وتابع: «لأن تنوعنا وترحيبنا بجميع الكفاءات ومعاملتنا للجميع بإنصاف بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الإثنية أو المعتقد، جزء مما يجعل بلدنا عظيماً، ويجعلنا كذلك أشداء».
وأكد أنه «إذا بقينا مخلصين لتلك القيم فسنحمل إرث الذين فقدناهم وسنبقي أمتنا قوية وحرة».
وأدت اعتداءات 11 أيلول 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة وأسفرت عن مقتل 2750 شخصاً إلى شرخ كبير في الإحساس بالأمان وأغرقت الغرب في حروب ما زالت قائمة حتى اليوم.
وأضاف الرئيس الأميركي في إشارة إلى تلك الهجمات التي اعتبرها «من أحلك الأيام في تاريخ أمتنا»: إن الكثير من التغيرات حدثت في السنوات الـ15 الأخيرة.
وأوضح «حققنا العدل (بشأن زعيم القاعدة آنذاك) أسامة بن لادن، كما عززنا أمننا القومي وأحبطنا اعتداءات وأنقذنا حياة الكثيرين».
لكن في الوقت نفسه اعتبر أوباما أن «الخطر الإرهابي تطور» مشيراً إلى اعتداءات بوسطن وسان برناردينو وأورلاندو في فلوريدا.
وتابع: «لذا في أفغانستان والعراق وسورية وغيرها سنبقى على حزمنا في مواجهة الإرهابيين كتنظيمي القاعدة وداعش»، مشدداً «سندمرهم. وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية وطننا».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن